افتتح اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، صباح اليوم، وحدة الحضّانات الجديدة المطوّرة بجمعية اليسر الخيرية الاجتماعية بمدينة طنطا، المشهرة عام 2004، كما شهد أعمال تطوير العيادات التخصصية التابعة للجمعية.

جاء في إطار دعم المحافظة للمبادرات الصحية التي تنفذها مؤسسات المجتمع المدني، وتعمل على رفع كفاءة الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، وبحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

وعقب الافتتاح وقص الشريط حرص المحافظ على تفقد وحدة الحضّانات الجديدة والتي تضم عدد 5 حضّانات طبية متطورة، جُهزت بأحدث الأجهزة والتقنيات العالمية، بتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه، وتُعد إضافة محورية في تقديم الرعاية العاجلة والدقيقة للأطفال حديثي الولادة. وتستقبل الوحدة حالات الأطفال المبتسرين (الخدّج)، واليرقان (الصفراء)، وحالات صعوبة التنفس، حيث تم دعمها بأجهزة تنفس صناعي حديثة، إلى جانب طاقم طبي وتمريضي مؤهل يعمل وفق أعلى معايير الجودة والرقابة الطبية.

وخلال كلمته، أكد محافظ الغربية أن ما يتم تنفيذه من مشروعات داخل مؤسسات المجتمع المدني يعكس وعياً مجتمعياً حقيقياً بمسؤولية المشاركة في بناء الدولة. وقال نشهد اليوم نموذجاً ناجحاً لتكامل الجهود بين القطاع الأهلي والدولة، والنتيجة صرح طبي متكامل يقدم خدمات حيوية لأكثر الفئات احتياجاً، وهي الأطفال حديثو الولادة.

كما تفقد المحافظ العيادات التخصصية الملحقة بالجمعية بعد تطويرها، والتي باتت تشمل مجموعة من التخصصات الطبية الحيوية التي تخدم شريحة كبيرة من المواطنين، وسط تجهيزات حديثة وتيسيرات تنظيمية تسهل على المرضى الحصول على الخدمة.

وأشار المحافظ الى أن تطوير العيادات التخصصية داخل الجمعية يمثل نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث تشمل كافة التخصصات الطبية، وتخدم قطاعًا عريضًا من أهالي طنطا والمناطق المجاورة، مع توفير رعاية متكاملة وفق منظومة محدثة تُخفف العبء عن المستشفيات العامة.

كما أشاد المحافظ بالجهود المبذولة من قبل مجلس إدارة الجمعية والقائمين عليها، مؤكدًا أن محافظة الغربية تضع دعم القطاع الصحي على رأس أولوياتها، وأن تلك النماذج الناجحة ستلقى كل مساندة لتتوسع وتصل لأكبر عدد من المواطنين.

واختتم اللواء أشرف الجندي زيارته بتأكيد التزام المحافظة بدعم كل مبادرة مجتمعية ترتقي بجودة حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة تبني وتُطور، والمجتمع المدني يُكمل الطريق ويصنع الأثر.

من جهة أخرى، أجرى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، اليوم ،جولة ميدانية مفاجئة لتفقد سير أعمال توريد القمح المحلي داخل عدد من الصوامع والشون بمدينة طنطا، وذلك في إطار خطة المحافظة لمتابعة مواقع التخزين وضمان جاهزيتها لاستيعاب المحصول الاستراتيجي وفق أعلى معايير السلامة والجودة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتأمين احتياطي استراتيجي من القمح وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

بدأت الجولة بتفقد صومعة طنطا الإماراتية، التي تُعد من أكبر وأهم الصروح التخزينية بالمحافظة، والمقامة على مساحة 25 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تُقدر بـ60 ألف طن موزعة على 12 خلية تخزين متطورة. واطلع المحافظ على منظومة العمل داخل الصومعة، بداية من نقاط الاستلام ونُقرة التفريغ، ومرورًا بسير الكاتينة وعمليات الفحص والمعايرة، وانتهاءً بمنظومة التخزين الذكي، كما تفقد غرفة التحكم المركزية المزودة بأحدث نظم المراقبة الرقمية وأجهزة الاستشعار، وأشاد بسرعة الاستجابة وتكامل عناصر التشغيل.

وخلال الجولة، انتقل المحافظ إلى متابعة أعمال التوريد بالصوامع المعدنية بمطحن العاشر، حيث تفقد إجراءات استلام المحصول، واطمأن على جاهزية أجهزة الوزن (البسكول)، وكفاءة أنظمة الرصد والكاميرات، وتحدث مع عدد من المزارعين القائمين بعملية التوريد، مؤكدًا لهم أن الدولة تُقدر جهودهم وتدعمهم في كل مراحل الزراعة والتوريد، مشيرًا إلى أن المحافظة وفرت كافة التسهيلات الممكنة لتيسير عملية التسليم وضمان سرعة صرف المستحقات.

وأكد اللواء أشرف الجندي خلال جولته، أن القمح يُمثل عصب الأمن القومي والغذائي للدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الدولة تولي أهمية قصوى لهذا الملف، وتُتابع بشكل دقيق مدى كفاءة عمليات التوريد والتخزين، وأضاف أن محافظة الغربية تُولي هذا الموسم اهتمامًا بالغًا، وتعمل على تذليل أي عقبات قد تواجه عمليات التوريد، مع المتابعة الميدانية المستمرة لكافة المواقع والمخازن لضمان تحقيق المستهدف من الكميات الموردة.

وأوضح “الجندي” أن المحافظة قامت بإعداد وتجهيز 25 موقعًا تخزينيًا على مستوى مراكز ومدن الغربية بطاقة استيعابية تُقدر بـ190,140 طنًا، تم توزيعها جغرافيًا لتقليل المسافات أمام المزارعين وتيسير عمليات النقل والتسليم. كما أشار إلى أن غرفة العمليات بديوان عام المحافظة في حالة انعقاد دائم، بالتنسيق مع مديرية التموين والزراعة، لمتابعة الموقف لحظة بلحظة، والتدخل الفوري في حال حدوث أية معوقات.

وأكد محافظ الغربية أن ما تشهده الدولة من توسع في إنشاء وتطوير الصوامع ليس فقط نقلة نوعية في حفظ المحاصيل، بل هو استثمار استراتيجي يضمن تحقيق الأمن الغذائي واستقرار السوق المحلي، ويُجنب الدولة الاعتماد على الخارج.