أصدر حزب الوعي بيانًا أكد فيه متابعته بمسؤولية وطنية لمجريات القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، مشيدًا باستضافة العراق الشقيق لهذا الاستحقاق العربي الكبير، الذي ينعقد في لحظة مفصلية تتعاظم فيها التحديات وتتعدد فيها الأزمات التي تواجه الأمن القومي العربي في أبعاده السياسية والاقتصادية والإنسانية.

وأشار الحزب إلى أن مشاركة جمهورية مصر العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شكلت ركيزة أساسية في تعزيز مناخ الإجماع العربي، لما تضمنته الكلمة الرئاسية من وضوح في المواقف، ورؤية استراتيجية قائمة على الثوابت المصرية التاريخية، التي تضع الأمن القومي العربي على رأس الأولويات، وترفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، وتؤكد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مع التأكيد على ضرورة بلورة قرار عربي قوي ومؤثر.

وأكد الحزب أن العمل العربي المشترك يحتاج إلى إرادة تنفيذية عربية جماعية، قادرة على ترجمة المواقف والبيانات إلى واقع ملموس، لا سيما في ما يتصل بمواجهة التدخلات الإقليمية، وإعادة بناء النظام العربي على أسس من التكامل، والاحترام المتبادل، والتضامن في وجه النزاعات، وتثبيت مرجعيات العمل العربي المشترك بعيدًا عن الاستقطابات والتجاذبات السياسية.

وفي هذا السياق، شدد الحزب على دعمه للدور المصري المحوري في صيانة الأمن القومي العربي، مؤكدًا أن الثقل السياسي والدبلوماسي لمصر يمثل عنصرًا لا غنى عنه في أي صيغة فاعلة للعمل العربي الجماعي.

كما نوه بأهمية انعقاد القمة في بغداد، بوصفه رسالة سياسية واضحة تؤكد عودة العراق إلى عمقه العربي، ورفض كل محاولات عزل الدولة العراقية أو إضعافها، داعيا إلى تطوير منظومة العمل العربي المشترك من خلال إصلاحات هيكلية لآليات عمل الجامعة العربية، وتفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي العربي البيني، بما يعزز من استقلالية القرار العربي ويقلل من الارتهان الخارجي.

كما طالب الحزب الدول العربية باتخاذ موقف موحد وحازم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان متواصل، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، استنادًا إلى مرجعيات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وختم حزب «الوعي» بيانه بالتأكيد على أن مستقبل العالم العربي مرهون بإرادة جماعية صادقة للنهوض، تتجاوز الحسابات الضيقة والمصالح الفئوية، وتستند إلى منظومة قيمية ومصلحية تقوم على الشراكة والتنمية واحترام السيادة الوطنية لكل دولة عربية.

وجدد الحزب التزامه الوطني والقومي بالعمل على تعزيز التضامن العربي، وتطوير رؤى جديدة لبناء شراكات فاعلة تستجيب لحجم التحديات، وتعيد ثقة المواطن العربي في مؤسساته وقدرة دوله على بناء مستقبل مشترك، قائم على العدالة والسيادة والاستقلال.