نظّمت مديرية أوقاف سوهاج، ضمن فعاليات برنامج "الذاكرين"، عددًا من الندوات العلمية والدعوية بلغ عددها (114) ندوة علمية موسعة، تناولت موضوعًا مهمًا تحت عنوان: "حُكم الذكر في أحوال عدة، وبيان أحوال تَعْرِضُ للذاكر يُستحب له قطعُ الذكر بسببها، ثم يعودُ إليه بعد زوالها."

وقد أقيمت هذه الندوات في عدد من المساجد الكبرى على مستوى المحافظة، بحضور كوكبة من العلماء والأئمة والدعاة المعتمدين لدى الوزارة، الذين قاموا بتقديم شرح وافر حول أهمية الذكر في حياة المسلم، وأثره في تهذيب النفس، وتقوية الصلة بالله تعالى، وتحقيق السكينة والطمأنينة.

وأكد المحاضرون خلال اللقاءات أن الذكر من أعظم القربات، وهو عبادة لا يُستغنى عنها في أي حال، إلا أن هناك بعض الأحوال التي يُستحب للذاكر أن يقطع فيها الذكر مراعاة للأدب الشرعي أو لاعتبارات إنسانية وواقعية، منها: السلام على من يستحق السلام، أو ردّه، أو إجابة المضطر، أو مراعاة حرمة المجالس، وغيرها من الأحوال، على أن يعود العبد إلى الذكر متى زال العارض.

من جانبه، أشاد الدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف بسوهاج، بجهود الأئمة والدعاة المشاركين، مؤكدًا أن هذه الندوات تأتي في إطار حرص وزارة الأوقاف، برعاية معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، على نشر الفكر الوسطي، وتفعيل دور المسجد التوعوي في خدمة المجتمع، وربط الناس بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتعميق معاني الذكر والعبادة في قلوب الناس.

واختتمت الندوات بالدعوة إلى اغتنام أوقات العمر في طاعة الله، وتكثيف الذكر في كل حال، والتزام الهدي النبوي في جميع التصرفات، سائلين الله أن يجعلنا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات.