تعتبر الصحراء الشرقية خاصة المناطق الجنوبية من محافظة البحر الأحمر وتحديدا بداية من مدينة مرسى علم حتى حلايب جنوبا من أغنى المناطق فى العالم التى تختضن المناطق الجبلية المعادن الثمينة مثل الذهب، حيث تضم عدة مناجم لاستخراج الذهب منها الأكبر فى الشرق الأوسط وهو منجم السكرى.

واكتشفت تلك المعادن الثمينة داخل المناطق الحبلية منذ سنوات عدة كان من بين تلك الاكتشافات فى توقيت وحقبة الاحتلال الإنجليزى لمصر، حيث شيد الإنجليز مبنى ليكون مقر للإشراف على مناجم الذهب وهو البنقلو الذى أصبح علامة من علامات مرسى علم بعد ذلك. 

وقال وائل عيسى، أحد شباب مرسى علم، إن من أبرز المعالم التاريخية فى مدينة مرسى علم، يبرز مبنى “البنقلو” كأحد الشواهد النادرة على حقبة زمنية مهمة من تاريخ المدينة، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى ثلاثينيات أو أوائل أربعينيات القرن الماضى، حينما كان الإنجليز يشرفون على عمليات استخراج الذهب من مناجم مرسى علم.
وأضاف أن المبنى شيد من الخشب ليكون استراحة للمهندسين والمشرفين على المناجم، قبل أن يتحول إلى مقر إقامة لمدير عام مناجم الذهب فى تلك الفترة، ومع مرور الوقت، اكتسب شهرة أوسع بعد أن أقام فيه الملك فاروق خلال إحدى زياراته التفقدية لمناطق الجنوب، مثل برنيس وجبل علبة ومنطقة أبرق، ليعرف منذ ذلك الحين بـ”استراحة الملك فاروق”.

وأكدت أن مع ما شهدته مرسى علم من تطور سياحى لاحقًا وظهور الفنادق والمنتجعات، ظل “البنقلو” محافظًا على مكانته كوجهة استراحة لكبار الزوار من محافظين ووزراء وعلماء، قبل أن تؤول ملكيته إلى الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية، التى تحتفظ به حتى اليوم تحت نفس الاسم.

استراحة الملك فى مرسى علم

البنقلو فى مرسى علم

مقر ادارة مناجم الذهب قديما