مع اقتراب الاستحقاق الانتخابى، تتجه الأنظار إلى خريطة الدوائر الانتخابية فى مختلف المحافظات، وفى القلب منها محافظة سوهاج، التى تُعد من المحافظات صاحبة الثقل التصويتى والكتلة السكانية الكبيرة فى صعيد مصر.

وتأتى هذه الاستعدادات فى إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز المشاركة السياسية وتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الدستورى فى اختيار ممثليهم، وذلك من خلال تحديث شامل لقانون تقسيم الدوائر بما يحقق التوازن بين عدد السكان والمساحة الجغرافية، ويضمن تمثيلًا عادلًا تحت قبة البرلمان.

وتم رسميًا الإعلان عن خريطة الدوائر الفردية بمحافظة سوهاج بعد التعديل الأخير على قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، حيث خُصص للمحافظة 14 مقعدًا فرديًا موزعة على 8 دوائر انتخابية تغطى كافة المراكز والمدن التابعة للمحافظة.

ويهدف هذا التقسيم إلى تحسين جودة التمثيل النيابى لأبناء سوهاج، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية فى المناطق الريفية والحضرية على حد سواء.

وتشمل الدائرة الأولى مركز سوهاج، وجزيرة شندويل، وأقسام أول وثان سوهاج، بالإضافة إلى مدينة سوهاج الجديدة، وتُخصص لها مقعدين، أما الدائرة الثانية فتضم مركز أخميم ومركز ساقلته وقسم الكوثر، ومخصص لها مقعدين كذلك.

وتُعد الدائرة الثالثة من الدوائر الصغيرة وتشمل مركز المراغة فقط، وتخصص لها مقعد واحد، وتأتى الدائرة الرابعة ضمن أكبر الدوائر من حيث التوزيع الجغرافى، حيث تشمل مراكز طهطا وطما وجهينة وقسم طهطا، وتخصص لها 3 مقاعد.

وتشمل الدائرة الخامسة مركز جرجا ومركز العسيرات وقسم جرجا، وتُمنح مقعدين، فيما تضم الدائرة السادسة مركز المنشأة فقط بمقعد واحد أما الدائرة السابعة فتشمل مركز البلينا بمقعدين، وتختتم الدوائر بالدائرة الثامنة التى تضم مركز دار السلام فقط بمقعد واحد.

ويمثل هذا التوزيع انعكاسًا حقيقيًا للمتغيرات الديموغرافية والإدارية داخل محافظة سوهاج، كما يسهم فى تقليل الفجوة بين الكثافة السكانية وحجم التمثيل النيابى، ويوفر آلية أكثر فاعلية لتحقيق تواصل مباشر بين النائب والناخبين داخل كل دائرة ومن المتوقع أن يشهد السباق الانتخابى المرتقب منافسة قوية بين المرشحين فى ظل ارتفاع الوعى السياسى بين المواطنين، والتطور الكبير الذى شهدته البنية الخدمية فى قرى ومراكز المحافظة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".