أكدت فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، أن بناء الإنسان المصري يمثل أولوية قصوى للجمهورية الجديدة، وهو ما يضع إعداد المعلم في مقدمة الاهتمامات الوطنية.

وأوضحت خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المخصصة لمناقشة الدراسة البرلمانية المقدمة من النائبتين هبه شاروبيم، ورشا مهدى، بشأن كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول.

وقالت النائبة فيبي فوزي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر الإنسان المصري الثروة الحقيقية لمصر، والرأس مال الاستراتيجي الذي يمكن أن يصنع الفارق إذا تم استثماره بالشكل الصحيح، مؤكدة أن المؤسسات الأكاديمية المسؤولة عن إعداد المعلم لها دور محوري في تحقيق هذا الهدف.

وأضافت وكيل المجلس أن كليات التربية، على الرغم من كونها من أقدم المؤسسات التعليمية في العالم العربي، تواجه تحديات كبيرة، من أبرزها، عدم مواكبة المناهج للتطورات التكنولوجية والعلمية، وضعف مستوى البحث العلمي، وتراجع كفاءة الخريجين، وغياب التكامل بين الجوانب النظرية والعملية، بالإضافة إلى التشبع الكبير في سوق العمل.

وفي هذا السياق، ثمنت فيبي فوزي الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحديث لوائح الكليات وإطلاق مبادرات لتطوير برامج إعداد المعلم وتعزيز التحول الرقمي، لكنها شددت على أن التحديات الراهنة تتطلب رؤية شاملة وجريئة لإعادة هيكلة كليات التربية.

وأكدت "فوزي" أهمية المقترح بشأن إنشاء كيان وطني موحد لإعداد المعلم، يكون مسؤولا عن وضع السياسات والاستراتيجيات الخاصة بهذا القطاع الحيوي، بما يضمن توحيد الرؤية وتحقيق التكامل في جهود التطوير.