مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولى "ربط علوم التراث بتراث العلوم"

اخبار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مكتبة الإسكندرية تنظم المؤتمر الدولى "ربط علوم التراث بتراث العلوم"

شهدت مكتبة الإسكندرية افتتاح المؤتمر الدولى "ربط علوم التراث بتراث العلوم"، والذى تنظمه المكتبة وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة جينا الفقي؛ رئيسة أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، و ساشو بودليسنك؛ سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، وقدمت الجلسة الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمى بمكتبة الإسكندرية.

قالت الدكتورة مروة الوكيل؛ أن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة لجمع خبراء من مختلف المناطق من باحثين وعلماء ومتخصصين فى التراث ممن يُقدمون رؤى ومنهجيات وابتكارات متنوعة فى هذا المجال، إذ لا يقتصر علم التراث على حفظ الماضى فحسب بل يشمل أيضًا صون الهوية وضمان استفادة الأجيال القادمة من الإرث وتقديره.

وأضافت: "يسلط هذا المؤتمر الضوء على الصلة الحيوية بين علم التراث وتراث العلوم إذ يربط دراسة الحفاظ على التراث الثقافى بالتطور التاريخى للفكر العلمى، ومن خلال تعزيز التعاون متعدد التخصصات نجمع علماء الآثار والمؤرخين والعلماء وخبراء التكنولوجيا معًا لتعميق فهمنا للتراث، بمشاركة خبراء من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وباحثين من سلوفينيا وهولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية ومصر والكاميرون.

وبدأ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حديثه بالترحيب بالمشاركين فى المؤتمر، قائلًا:" سيسلط هذا المؤتمر الضوء على الدور المحورى للعلوم والتقنيات الحديثة فى حفظ هذا التراث القيّم ودراسته وإبرازه، ومن خلال دمج أساليب البحث المتقدمة والتوثيق الرقمى وتقنيات الحفظ المبتكرة، يُمكننا تعميق فهمنا لتاريخنا وجعل إرث مصر الثقافى فى متناول الأجيال القادمة".

وأعرب زايد عن خالص امتنانه للعلماء والخبراء المتميزين الذين انضموا إلينا من جميع أنحاء العالم، مضيفًا: "خبرتكم تُثرى نقاشاتنا ومساهماتكم ستُلهم بلا شك اتجاهات جديدة فى أبحاث التراث، وبينما نخوض حوارًا مثمرًا خلال الأيام القادمة أشجعكم جميعًا على اغتنام هذه الفرصة لتبادل الأفكار وبناء شراكات جديدة واستكشاف مناهج مبتكرة فى علوم التراث".

ودعا إلى أن يكون هذا المؤتمر حافزًا لشراكات هادفة تتجاوز الحدود والتخصصات، وتوحيد رسالة مشتركة لحماية التراث الثقافى والعلمى للإنسانية والاحتفاء به.

ومن جانبها عبرت الدكتورة جينا الفقي؛ رئيسة أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، عن سعادتها بالتواجد فى مكتبة الإسكندرية، قائلة: "فى كل مرة أكون فيها هنا أُعجب بالفريق المثالى الذى يعمل بالمكتبة وبالإرث الهائل من الكتب والأدب وكل ما هو متاح هنا".

وأوضحت الفقى أن علم التراث علم متعدد التخصصات، يجمع جوانب متعددة من العلوم والتكنولوجيا ومجالات دراسية مختلفة، وأضافت: "لدينا تاريخ وجزء غامض من حياتنا لم يُكشف بعد ونرغب فى التنقيب فيه واكتشافه، لذا يتم استخدام أحدث التقنيات للتنقيب فى ماضينا واكتشاف ما يجب علينا كشفه".

وشددت على أن توقيع مذكرة التفاهم سيُبرز إنجازا جديدًا فى تعاوننا الدولى فى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، حيث تقدر الأكاديمية التفاعل والتعاون الدولى ومنفتحة على العمل مع الجميع داخل الأكاديمية وخارجها فى مصر وخارجها لتوسيع نطاق عملها بما يُمكّن من تحقيق جميع الأهداف الإنسانية.

فيما أشار " ساشو بودليسنك"؛ سفير جمهورية سلوفينيا لدى مصر، إلى علاقة الصداقة الراسخة التى تربط سلوفينيا ومصر وتمتد إلى ما يزيد عن 33 عامًا من العلاقات الدبلوماسية الرسمية، هذه الشراكة شهدت تقدمًا ملحوظًا فى السنوات الأخيرة، وانعكس ذلك فى تبادل الزيارات رفيعة المستوى وتحديد مجالات جديدة للتعاون الثنائى، وسوف يقوم رئيس الجمعية الوطنية السلوفينية بزيارة رسمية إلى مصر الأسبوع المقبل، مما يُمثل دليلًا آخر على متانة علاقاتنا الثنائية.

وأضاف أن علم التراث هو مجال جديد نسبيًا ولكنه سريع التطور، وهو أحد مجالات التعاون الثنائى بين البلدين بدءًا من تبادل الزيارات وإنشاء منصة علوم التراث السلوفينية المصرية، وتنظيم ندوات مشتركة، كما توجهت أول بعثة أثرية سلوفينية إلى مصر من خلال أول دورة أكاديمية فى علم الآثار المصرية فى سلوفينيا، وقد التزم الباحثون من كلا الجانبين بتبادل المعرفة والخبرة على المدى الطويل.

وعبر بودليسنك عن سعادته بحضور فعاليات توقيع مذكرة التفاهم بين الأكاديمية المصرية للبحث العلمى والتكنولوجيا والهيئة الأوروبية للبحوث فى علوم التراث، متطلعًا لمعرفة المزيد عن نتائج هذا المؤتمر بالغ الأهمية، مختتمًا: "نواصل التزامنا بدعم الأنشطة الثنائية الجارية معتمدين أيضًا على روح التعاون الراسخة من جانب أصدقائنا وشركائنا المصريين، ونحن نتطلع إلى انعقاد الندوة السلوفاكية النيلية الرابعة، والمقرر عقدها فى ديسمبر من هذا العام فى الأقصر".

فيما قالت الدكتورة عزة عزت، منسقة المؤتمر، أن هذا الملتقى يجمع مؤسسات مرموقة وعلماء وخبراء يتشاركون التزامًا راسخًا بالحفاظ على ثقافتنا وتراثنا العلمى والنهوض بهما، وجاء اختيار المكتبة لعقد المؤتمر موفق فهى صرح المعرفة والثقافة الذى يُجسّد الصلة بين الماضى والحاضر والمستقبل.

وأشارت عزت إلى أن مصر ستبدأ أولى خطواتها الرسمية للانضمام إلى مجتمع للبنية التحتية البحثية الأوروبية لعلوم التراث الذى تم تأسيسه الأسبوع الماضى بناءً على موافقة المفوضية الأوروبية بمشاركة 11 دولة مؤسسة، وعقب ذلك تم توقيع مذكرة التفاهم بين أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا (ASRT) فى مصر والبنية التحتية الأوروبية للبحث فى علوم التراث (E-RIHS).

يُعقد هذا المؤتمر بالتعاون بين قطاع البحث الأكاديمى بالمكتبة والشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم (Sci-Her)، بجامعة عين شمس بالتعاون مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث (E-RIHS)، والتحالف الأوروبى لبحوث التراث الثقافى (ARCHE)، والسحابة الرقمية الأوروبية لعلوم التراث (ECHOES)، بالاتحاد الأوروبى، واللجنة الوطنية السلوفينية للبنية التحتية الأوروبية لعلوم التراث (E-RIHS.si)، والمنصة السلوفينية-المصرية لعلوم التراث (SloveNile)، وجامعة سنجور، وكرسى اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافى، بجامعة القاهرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق