قافلة دعوية من الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء تصل إلى شمال سيناء
استقبلت عددا من مساجد شمال سيناء اليوم الجمعة الموافق 18 أبريل 2025م، القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، إلى عدد من مساجد محافظة شمال سيناء، شملت مناطق الشيخ زويد، الجورة، ورفح وذلك في إطار التعاون المستمر والتنسيق المشترك بين المؤسسات الدينية الكبرى في مصر، وبهدف نشر الفكر الوسطي المستنير، وترسيخ قيم السلام والتعايش بين أبناء المجتمع.
تأتي هذه القافلة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية.
وضمت القافلة نخبة من العلماء والدعاة، بلغ عددهم عشرين مشاركًا، منهم سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من وزارة الأوقاف، إلى جانب ثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وحملت القافلة شعارًا موحدًا لخطبتها ودروسها ولقاءاتها الدعوية، وهو: “إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا”، حيث تناول العلماء المشاركون أهمية العلم في بناء المجتمعات، وتعزيز القيم الإنسانية، ومواجهة التطرف والانغلاق بالفكر المستنير والمبادئ الدينية الصحيحة.
وحرص أعضاء القافلة على تقديم خطب الجمعة والدروس الدينية بلغة بسيطة واضحة، تلامس واقع الناس وتجاوب تساؤلاتهم، مع التأكيد على أن الإسلام دين رحمة وعدل، يحث على التعلم والتفكر والعمل الصالح، كما شددوا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الوطني، ورفض كل أشكال الغلو والتطرف.
وتعد هذه القافلة واحدة من سلسلة قوافل دعوية تنظمها المؤسسات الدينية في مصر إلى محافظات الجمهورية، وخصوصًا إلى المناطق الحدودية والنائية، بهدف دعم المواطنين نفسيًّا وروحيًّا، وتثبيت معاني الأمل والانتماء، وترسيخ الفكر الوسطي الذي يعد من ثوابت الأزهر الشريف.
ولاقت القافلة ترحيبًا كبيرًا من أهالي شمال سيناء، الذين أبدوا تقديرهم لهذا الحضور الديني الوطني، واعتبروه رسالة دعم مهمة تعكس اهتمام الدولة ومؤسساتها الدينية بأبناء سيناء، وبأهمية تحصينهم من الفكر المتشدد والدخيل.
واختُتمت فعاليات اليوم الأول من القافلة بعدد من اللقاءات الحوارية مع شباب وأهالي المناطق التي زارتها القافلة، حيث أجاب العلماء عن أسئلتهم، وقدموا نصائح دينية وتربوية تعزز من الوعي والإيمان.
0 تعليق