وقّع المهندس خالد حسين نصر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية، عقود تبرع بقطعة أرض مقدّمة من أهالي عزبة بناني التابعة لقرية بهوت – مركز نبروه، لصالح إنشاء محطة رفع صرف صحي ضمن أعمال مشروع كيتشنر الممول من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي، في إطار الجهود المستمرة لتحسين خدمات الصرف الصحي ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة.

ويأتي هذا الإنجاز بدعم وتوجيهات اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، وحرصه على المتابعة الدورية لمشروعات الصرف الصحي وتيسير كافة الإجراءات الإدارية والتنظيمية اللازمة، بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سرعة التنفيذ وتحقيق الاستفادة القصوى من الاستثمارات المقدّمة ضمن المشروع.

وفي هذا السياق، أكد المهندس خالد حسين نصر أن مشروع كيتشنر يُعد من المشروعات القومية الكبرى التي تستهدف تحسين مستوى الخدمة البيئية والصحية بعدد من قرى مركز نبروه، وأن التبرع بالأراضي يُمثل أحد أهم ركائز نجاح المشروع، ويعكس وعيًا حقيقيًا من الأهالي بدورهم المجتمعي الفعّال.
وأضاف: "نحن نشهد اليوم ترجمة حقيقية للمشاركة المجتمعية، التي كان لها دور بالغ الأهمية في توفير المواقع اللازمة لإنشاء محطات الرفع، مما يُعجّل بتنفيذ المشروع ويضمن استمرارية العمل وفقًا للجداول الزمنية المخططة."

ويشمل مشروع كيتشنر إنشاء محطة معالجة بقرية بهوت بطاقة تصميمية 16 ألف م³/يوم، إلى جانب توسعات بمحطة معالجة نبروه لرفع طاقتها إلى 25 ألف م³/يوم، فضلًا عن إنشاء محطات رفع وشبكات صرف صحي تغطي عددًا من القرى والتوابع بمركز نبروه، من بينها قرى الدروتين وطبنوها وعزبة بناني، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في الريف المصري.

كما عبّر أحد أهالي عزبة بناني، وهو من المتبرعين بالأرض، عن فخره واعتزازه بالمشاركة قائلًا:
"تبرعنا بالأرض كان من منطلق إحساسنا بالمسؤولية تجاه بلدنا وأهلنا. إحنا عايزين نشوف الخدمة دي توصل لكل بيت في العزبة، ونبقى سبب في تحسين حياة الناس. الدولة بتتحرك وإحنا كمان لازم نكون طرف في التنمية دي."

وتتواصل جهود إدارة المشاركة المجتمعية بالشركة بالتعاون مع القيادات التنفيذية والمحلية لاستكمال توفير باقي الأراضي المطلوبة لإنشاء محطات الرفع، وسط تنسيق كامل بين كافة الجهات لضمان إزالة أية معوقات أمام التنفيذ، والوصول بالخدمة إلى أكبر عدد من المواطنين، بما يحقق الأهداف المرجوة من المشروع القومي.