أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب "مصر أكتوبر"، أن الحزب يدعم بشكل كامل اعتماد نظام القائمة المغلقة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، نظرًا لما يتيحه هذا النظام من فرص أكبر لتحقيق الانضباط الحزبي، وضمان تمثيل حقيقي وعادل للفئات التي نص عليها الدستور، وفي مقدمتها المرأة، والشباب، وذوي الهمم، بما يتماشى مع رؤية الدولة نحو بناء حياة سياسية أكثر نضجًا وشمولًا.

وأوضحت "مديح"، في تصريح خاص، أن نظام القائمة المغلقة لا يعزز فقط من فرص تمثيل الفئات المهمشة، بل يسهم كذلك في الحد من ظاهرة العزوف عن المشاركة السياسية، لأنه يُشعر المواطن بأن صوته يذهب لكتل حزبية قادرة على تمثيله بفاعلية داخل البرلمان، ما يعزز الثقة في العملية السياسية برمتها.

وأضافت رئيس حزب مصر أكتوبر،  أن الحزب يتابع باهتمام بالغ المقترحات التي طُرحت مؤخرا بشأن زيادة عدد مقاعد البرلمان وتوسيع الدوائر الانتخابية، مشيرة إلى أن هذه التعديلات ستكون ضرورية ومتماشية مع الواقع الديموغرافي، إذا ما رُوعيت فيها مبادئ التمثيل العادل للسكان والمحافظات، وفقًا لما نصت عليه المادة 102 من الدستور المصري.

وأكدت "مديح"،  أن التغيرات الكبيرة في عدد السكان، وتفاوت الكثافات بين المحافظات، تجعل من إعادة توزيع الدوائر والمقاعد ضرورة ملحة لضمان تحقيق العدالة والتوازن بين مختلف المناطق، لافتة إلى أهمية أن تتم تلك التعديلات في إطار حوار مجتمعي شامل، يُراعي مصالح المواطنين وحقهم في تمثيل حقيقي.

وشددت الدكتورة جيهان مديح،  على أن المرحلة المقبلة تتطلب انفتاحا سياسيا حقيقيا، يفتح المجال أمام الأحزاب الصغيرة والناشئة للمشاركة في الحياة التشريعية، داعية إلى ضرورة توفير آليات عادلة تكفل فرصا متكافئة للمنافسة، بما يضمن تمثيلا يعكس التنوع المجتمعي داخل البرلمان.

وشددت  على ضرورة استمرار الحوار الوطني بين القوى السياسية ومؤسسات الدولة، من أجل التوافق على قانون انتخاب عصري يلبي تطلعات المواطنين، ويعزز ثقتهم في المسار الديمقراطي، مشيرة إلى أن الرهان في هذه المرحلة هو على الإرادة السياسية والإجماع الوطني لبناء مؤسسة تشريعية قادرة على دعم الجمهورية الجديدة وتحقيق تطلعات الشعب المصري.