تتويج الجمال الفائزة بدهان الزعفران في سباق العريش للهجن.. فيديو
في مشهد تراثي فريد، شهدت فعاليات سباق الهجن بالعريش اليوم إدخال تقليد جديد إلى ساحات السباقات المصرية، حيث جرى تتويج الجمال الفائزة بكل شوط عبر دهانها بالزعفران، في احتفال رمزي يحمل معاني الفخر والاعتزاز.
ويُعد دهان الجمال بالزعفران عادة متعارف عليها في العديد من الدول العربية التي تشهد سباقات الهجن مثل الإمارات والسعودية وقطر، لكنه يُطبق للمرة الأولى رسميًا على أرض مصر، تحديدًا خلال سباق العريش الذي أقيم ضمن احتفالات الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء.
وفي هذا السياق، أوضح القائمون على السباق أن هذا التقليد يهدف إلى تكريم الجمل الفائز بطريقة رمزية تعبر عن قيم النصر والمكانة العالية. ويتمثل هذا الطقس في دهن رأس ورقبة الجمل الفائز بمادة الزعفران، وهو ما يضفي عليه مظهرًا مميزًا ويُلفت أنظار الجمهور والمشاركين.
والزعفران هو مادة طبيعية ثمينة تُستخلص من زهرة الزعفران، وتُعد من أغلى أنواع التوابل في العالم نظرًا لفوائدها المتعددة ورائحتها الزكية. في تقليد تتويج الهجن، يُذاب الزعفران في الماء أو يخلط مع مواد طبيعية أخرى، ثم يُستخدم لدهن أجزاء محددة من جسم الجمل الفائز، خصوصًا الجبهة والرقبة، بحيث يكسوه لون ذهبي يميل إلى البرتقالي، ويظل واضحًا لعدة أيام كعلامة تميز الجمل المنتصر عن بقية المتسابقين.
وقد لاقى هذا التقليد استحسان الحضور والمشاركين، حيث عبّر الكثيرون عن سعادتهم بإضافة هذه اللمسة التراثية الراقية إلى أجواء السباق، معتبرين أن إدخال دهان الزعفران يربط سباقات الهجن المصرية بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة، ويضفي على السباقات أجواء من الفخر والتميز.
واعتبر عدد من المشاركين في السباق أن دهان الزعفران للجمال الفائزة يمنح السباقات طابعًا أكثر احترافية وتراثية،ومع نهاية الفعاليات، خطفت الجمال المدهونة بالزعفران الأنظار، وسط أجواء من الفرح والفخر بالتراث العربي الذي يعود ليتجدد بقوة على أرض سيناء.
0 تعليق