شهد دير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات غرب محافظة الأقصر، تنظيم أجواء روحانية مميزة خلال عشية عيد استشهاد الشهيد العظيم مارجرجس الروماني، أحد أبرز الشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث بدأت فعاليات العشية في تمام الساعة السادسة والنصف مساء أمس، وأقيمت صلوات رفع بخور عشية، تلتها تسبحة روحية بمشاركة رهبان الدير وخورس الشمامسة، وسط حضور كبير من الأقباط الوافدين من مختلف المحافظات.

وتخللت الاحتفالات زفة مهيبة لأيقونة الشهيد مارجرجس، جابت أرجاء الدير وسط ترانيم وتسابيح تقليدية، تعبيرًا عن الفرح الروحي بهذه المناسبة المقدسة، كما أقيم قداس عيد استشهاد القديس مارجرجس بحضور المصلين للمشاركة في هذا الحدث السنوي الهام.

وتُعد هذه الاحتفالات جزءًا من التقاليد القبطية العريقة التي تُقام سنويًا في دير مارجرجس بجبل الرزيقات، والذي يُعتبر من أبرز الأديرة القبطية في صعيد مصر، ويشهد إقبالًا واسعًا من الزوار خلال المناسبات الدينية الكبرى، يُذكر أن دير مارجرجس بجبل الرزيقات يُعد من أقدم الأديرة القبطية في مصر، ويقع بالقرب من مدينة أرمنت، ويحتفل به الأقباط سنويًا في نوفمبر، حيث يتوافد إليه الآلاف من الزوار للمشاركة في الاحتفالات الدينية.

ومن الجدير بالذكر إنه بدأت أولى فعاليات لعيد مارجرجس بالرزيقات فى سنة 1975م، وأصبح تحت إشراف البطريركية مباشرة وأشرف على أول عيد للدير الأنبا أغاثون النائب البابوى وحضره الأنبا صرابامون يشاركهم القمص أنجيلوس الأنبا بيشوى، ونجح أول عيد للدير نجاح كبير حيث تم منع كل نواحى العبث واللهو خارج أسوار الدير وداخله، وشهد تشغيلا وتخطيطا لبرنامج روحى وإذاعي وتم استيعاب العدد الضخم من الوفود التي حضرت وذلك عبر النظام الدقيق الذى تم به ترتيب الدير والإشراف الروحى وفرحة الشعب بالسور الجديد والبوابة الجديدة، وفى مارس 1976م انتهى من بناء السور الشرقي بالطوب الأحمر من أساس من الخرسانة المسلحة بنفس الارتفاع حول مساحة الدير كلها (حوالى عشرة فدادين)، وفي سنة 1976م زار قداسة البابا شنودة الثالث دير مارجرجس بالرزيقات متفقداً الإنشاءات الجديدة وليطمئن على سير الرهبنة وروحانية الرهبان.