أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبا سياسيا، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بعيد العمال تمثل وثيقة وطنية تُجسد التقدير العميق لدور العمال المصريين، وتؤسس لمعادلة تنموية تقوم على الإنتاج العادل والتمكين الحقيقي للإنسان المصري.

وقال مطر، إن الرئيس السيسي لم يوجه فقط تحية رمزية لعمال مصر، بل أطلق من خلال كلمته حزمة من القرارات والسياسات العملية التي تعكس إرادة سياسية واضحة في دعم الطبقة العاملة، وتعزيز الحماية الاجتماعية، وتحقيق الاستقرار الوظيفي، مشيرًا إلى أن توقيع الرئيس على قانون العمل الجديد خطوة تاريخية تعكس توجه الدولة نحو بناء سوق عمل منضبط ومتوازن، يُنصف العامل ويعزز مناخ الاستثمار.

وأضاف أن التوجيهات الرئاسية التي شملت العمالة غير المنتظمة، والاهتمام بتنمية مهارات الشباب، والتوسع في إنشاء المدارس الفنية والجامعات التكنولوجية، تؤكد أن مصر تسير وفق استراتيجية شاملة تُعلي من قيمة العمل وتربط التعليم بسوق الإنتاج، وهو ما يُمثل حجر الأساس لأي نهضة صناعية حقيقية.

وأوضح وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ أن حرص الرئيس على إقامة الاحتفال في أحد المواقع الصناعية الجديدة بمدينة السويس يحمل رسالة قوية تؤكد على أن التنمية ليست شعارًا، بل واقع ملموس يُبنى بأيادي المصريين. مشيرًا إلى أن هذه المدينة الباسلة التي شهدت عبر التاريخ ملاحم وطنية، تشهد اليوم ملاحم جديدة في ميادين العمل والإنتاج.

وأشاد النائب تيسير مطر بإعلان الرئيس عن تشكيل لجنة دائمة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، معتبرًا ذلك أحد أبرز أدوات التفعيل الفعلي للسياسات، وضمان الاستمرارية في تحسين بيئة العمل، وتوفير فرص التشغيل الكريمة.

كما أكد أن تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزبًا، يثمن بعمق ما تضمنته الكلمة من تأكيد على الشراكة بين العمال وأصحاب الأعمال، في معادلة تقوم على التوازن والمسؤولية، بما يعزز من استقرار العملية الإنتاجية ويضمن استدامة النمو الاقتصادي.

وشدد مطر على أن الجمهورية الجديدة التي يتحدث عنها الرئيس السيسي لا يمكن أن تكتمل إلا بترسيخ ثقافة العمل واحترام قيمة الجهد، وتوفير المناخ الداعم لكل من يخلص في بناء هذا الوطن، مشيرًا إلى أن كلمة الرئيس عبّرت عن فلسفة واضحة: لا تنمية بلا عدالة، ولا إنتاج بلا تقدير للعامل.