بيان نداء: ندعو الاتحاد الأوروبي إلى تأييد كونفدرالية لدولتي إسرائيل وفلسطين في وطن واحد - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بيان نداء: ندعو الاتحاد الأوروبي إلى تأييد كونفدرالية لدولتي إسرائيل وفلسطين في وطن واحد - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 12:30 مساءً

انضم عدد من الناشطين والسياسيين والكتاب اللبنانيين إلى مبادرة أطلقتها مجموعة من قياديي الرأي في أوروبا تضم آني إرنو، الكاتبة وجائزة نوبل في الأدب عام 2022 و أولغا توكارتشوك ، الكاتبة وجائزة نوبل في الأدب عام 2018  والاقتصادي توماس بيكتي وعالمة الاجتماع جيزيل شابيرو، وساري حنفي أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت ، وشبلي ملاط، المحامي والكاتب، في بيان تأسيسي أطلقوه في صحيفة لوموند في 29 نيسان/أبريل بعنوان " إسرائيل وفلسطين في وطن واحد" باللغتين الفرنسية والإنكليزية. وقع على هذا المقال 121 ناشطاً وسياسياً وكاتباً ، مستوحين بيان ال 121 التاريخي الذي دعا  في عام 1960 إلى إنهاء استعمار الجزائر.

 

ويرتكز البيان على تحرك واسع من فلسطينيي الداخل ويهود إسرائيليين في السنتين الماضيتين  تُرتّبه قانونيا ضرورةُ العيش المشترك الذي فرضه التاريخ على الشعبين في دولتين بسيادة وتساوي في الحقوق في اطار كونفدرالي عليهم ابتكاره. 

وتنشر "النهار" البيان بنصه الكامل، وقد زاد الموقعون على 400 شخصية من أكثر من ٣٠ دولة،  وجاء كالتالي:

"على الاتحاد الأوروبي أن يدعم بلا تردد التحول السياسي نحو مستقبل عادل وسوي بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال اتحاد كونفدرالي من دولتين بسيادة. هكذا كونفدرالية، التي تبني على مبادئ بلاد مفتوحة للجميع (A Land for All)، تقوم على أساس المساواة السياسية الكاملة، والاعتراف المتبادل، وحرية التنقل، والقدس المشتركة، وآلية عودة اللاجئين من خلال التعاون وليس الانفصال.

 

وبينما تدمّر الحرب حياة الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعاني المجتمعات اليهودية والفلسطينية في جميع أنحاء العالم من الألم والخوف والحزن، نعتقد أنه يجب على أوروبا أن تتصرف بشجاعة ووضوح. حركة بلاد مفتوحة للجميع (دولتان في وطنhomeland ) هي حركة سياسية تضم فلسطينيين وإسرائيليين من جميع أنحاء الوطن.

 

وصلت دوامة الحرب والاحتلال والنزوح المستمر إلى انهيار سياسي وأخلاقي لا قاع له، وسمح دعم المجتمع الدولي المستمر للوضع الراهن - سواء كان ضمنياً أو صريحاً - بتأصيل العنف والإفلات من العقاب والاستبداد. لم يعد كافياً إدانة الفظائع أو التعبير عن دعم "حل الدولتين" بشكل هيولي. المطلوب هو دعم ملموس لأفق سياسي جديد: أفق متجذر في العدالة والكرامة والإنسانية المشتركة بين الشعبين.

 

الترابط العميق
يوفر نموذج الكونفدرالية - دولتان في وطن واحد - هذا الأفق. إنه إطار عملي مدروس بعمق أنشأه فلسطينيون وإسرائيليون يعملون معاً، ويستند إلى القانون الدولي والواقع المعاش. وتثبيتاً لالتزامنا بالقانون الدولي والاعتراف بحقائق الحالة الراهنة، نقدم مساراً عملياً للمضي قدماً: الشعبان يشعران بارتباط عميق بالأرض - وهذا لن يتغير. يجب الاعتراف بهذا الارتباط، وأي عملية سياسية يجب أن تبدأ من الواقع الحالي، وليس من الأطر الدبلوماسية العائدة ل30 عاما أيام اتفاقات أوسلو.

 

يعالج هذا النموذج الجمود الطويل حول المياه والمستوطنات واللاجئين والقدس - ليس من خلال تأجيل حلّها، إنما من خلال تقديم حلول عملية وتعاونية منذ اليوم الأول. ويرتكز على واقع الحياة المتشابكة والترابط العميق بين الفلسطينيين والإسرائيليين - في الاقتصاد والمناخ والموارد الطبيعية والقدس والوطن نفسه. حتى الأمن والتكامل الإقليمي يعتمدان على التعاون المتبادل بدلاً من سيطرة فئة على الأخرى. توفر بلاد مفتوحة للجميع إطاراً واقعياً موجهاً نحو المستقبل يستجيب لهذه التحديات والروابط المشتركة.

 

نؤكد ونعزز القول بالفعل: الصلة بين الدفاع عن منظومة القوانين الدولية وحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الحرية وتقرير المصيرهو ما فشل المجتمع الدولي منذ فترة طويلة في ضمانه. لا استقرار دولي حقيقي بدون تثبيت حقوق الفلسطينيين: هذا الفراغ يقوض النظام الدولي برمته.

 

من واجب الاتحاد الأوروبي تاريخيا وسياسيا وأخلاقيا أن يكون قدوة في دعم هذا التحول. لقد عاشت أوروبا الدمار الناجم عن صراع القوميات وأثبتت قوة التكامل في المقابل. وبُني الاتحاد الأوروبي على الوعد بأن تحلّ السيادة المشتركة والتعاون محل الحرب. لابدّ الآن من تطبيق هذا الدرس خارج حدودها، وخاصة في منطقة لعبت فيها أوروبا دورا حاسما لفترة طويلة.

 

الأساس الواقعي الوحيد
الاتحاد الكونفدرالي هو الأساس الواقعي الوحيد للأمن والتنمية الاقتصادية والرفاهية والاستدامة البيئية على المدى الطويل لجميع الإسرائيليين والفلسطينيين. يمنع الاتحاد الكونفدرالي المزيد من دوامات التجريد من الإنسانية ويمكّن الشعبان من العيش بكرامة وسلام. أما الاستمرار في دعم الحكومات التي تعطي الأولوية للتوسع والاحتلال والسيطرة على الحياة ونبذ المساواة فهو خيانة أوروبا لقيمها التأسيسية. 

 

ندعو الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف مبدئي وشجاع من أجل السلام والعدالة والمساواة في الوطن المشترك لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. الموقف هذا يعني تأييد النموذج الكونفدرالي علناً كبديل قابل للتطبيق وعادل يتمتع برؤية للوضع الراهن المتداعي؛ يعني الاعتراف بدولة فلسطين ليس كبادرة رمزية، بل كخطوة تحويلية نحو إنهاء الاحتلال وتمكين السيادة السوية؛ يعني استخدام النفوذ الاقتصادي والديبلوماسي لأوروبا اتخاذ تدابير فورية وجذرية لوقف الحرب والتوسع، والتحفيز على خطوات ملموسة نحو المساواة، بما في ذلك دعم تعاون ثنائي القومية؛  يعني تقوية المبادرات الشعبية ومبادرات المجتمع المدني التي تعزز السلام والمقاومة الديمقراطية والحكم المشترك والاعتراف المتبادل والعمل الجادّ للعدالة الانتقالية.

 

اليوم ليس يوم الصمت أو الغموض. على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفاً من أجل السلام وضدّ الهيمنة، والمساواة ضدّ الاضطهاد، من أجل مستقبل مشترك بين الشعبين أصولُهُ العدالة. انتهى عصر الحياد. حان الوقت للقيادة الأوروبية!"

 

أول الموقعين: آني إرنو ، كاتبة وجائزة نوبل في الأدب عام 2022. ساري حنفي، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأميركية في بيروت. فرانسوا هيران ، أستاذ في كوليج دو فرانس. سيسيل لابورد ، أستاذة النظرية السياسية في جامعة أكسفورد. شبلي ملاط، محامي وأستاذ فخري في القانون بجامعة يوتا. فلوريان ماينل، أستاذ القانون الدستوري في جامعة غوتنغن؛ صموئيل موين ، أستاذ القانون والتاريخ في جامعة ييل. توماس بيكيتي ، أستاذ الاقتصاد في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية وكلية باريس للاقتصاد وأستاذ في كلية باريس للاقتصاد. كينيث بوميرانز ، أستاذ التاريخ بجامعة شيكاغو. جولي رينغلهايم ، أستاذة القانون في جامعة لوفان. جيزيل سابيرو، أستاذة علم الاجتماع في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية والمركز الوطني للبحث العلمي. سفيتلانا سلابساك ، أستاذة أنثروبولوجيا العوالم القديمة. أبرام دي سوان ، أستاذ فخري للعلوم الاجتماعية في جامعة أمستردام. أولغا توكارتشوك ، كاتبة وجائزة نوبل في الأدب عام 2018 ؛ داغ توستاد ، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوسلو.

 

كما أطلق المنظمون موقعا إلكترونيا مخصصا لتأييد الإعلان في جميع أنحاء العالم.: https://www.2s1hdeclaration.com/

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق