التصوير بالرنين المغناطيسي بين الفائدة والخطر - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التصوير بالرنين المغناطيسي بين الفائدة والخطر - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 12:30 مساءً


يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي من وسائل التشخيص الأساسية في المجال الطبي. فلا غنى عنها لتشخيص دقيق من بين مختلف الفحوص التي يمكن اللجوء إليها، وثمة حالات تستدعي حكماً اللجوء إليها. بحسب ما نشر في Time يشجع البعض على اللجوء أحياناً إلى التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم، لأهمية ذلك في الكشف عن مختلف المشكلات التي يكمن أن يعانيها الفرد، وتكون مختبئة أو غير ظاهرة من خلال أعراض او فحوص أخرى. إلا أن هذه الخطوة لا تخلو من التداعيات.
فما أهمية اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يمتاز بالدقة عالية، لكامل الجسم؟

 

 

يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم مشاكل غير ظاهرة في مرحلة مبكرة(غيتي)

 

 

 

التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم يستغرق ساعة واحدة، وفق رسائل لمشاهير ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، نشروها للتشجيع على القيام بهذه الخطوة الوقائية. فهي تسمح باكتشاف مبكر لمشكلات صحية عديدة قبل أن تبلغ مراحل متقدمة يصعب معالجتها فيها. فقد يكون ممكناً بذلك مثلاً كشف ورم سرطاني في مرحلة مبكرة.
رغم ذلك،  يحذر الأطباء من هذه الخطوة لأن التداعيات السلبية التي لها تتخطى الفوائد.

ما هو التصوير بالرنين المغناطيسي؟
جرى الحديث أولاً عن التصوير بالرنين المغناطيسي في بداية الألفية الثانية. لكن بحسب الأطباء، يمكن بهذه التقنية الحصول على نظرة شاملة للجسم وكشف مشكلا صحية كبرى مثل ورم سرطاني كبير. لكن من السهل فيها أيضاً الإغفال عن كشف أورام صغيرة. فلا بد من اللجوء إلى السكانر الدقيق للتركيز عليها وكشفها . في المقابل، ما يميز التصوير بالرنين المغناطيسي عن السكانر من نوعCT Scan أنه يعتمد على الترددات الصوتية وليس الأشعة التي قد تكون هناك علاقة بين التعرض لها والإصابة بالسرطان.

 

لكن في الوقت نفسه، هذا لا يعني أنهم لا يعتبرون عرضة لأي خطر وأنه اختياراً مناسباً للكل. مما لا شك فيه انها تعتبر اختياراً جيداً وهي من التقنيات التي تحقق تطوراً مهماً وسريعاً ويمكن أن تشكف خطر السرطان ومشكلات أخرى قد لا تكون ظاهرة. هي قادرة على كشف أمراض في أولى مراحلها. إلا أن من يستفيدون منها بشكل خاص هم من يواجهون خطراً خاصاً مثل من ولدوا وهم متلازمات جينية يمكن أن تسبب الإصابة بالسرطان. هي متلازمات نادرة لكنها تجعل البعض أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

 

من جهة أخرى، يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي على توفير معلومات على مشكلات أخرى غير السرطان والمشكلات التي تصيب الدماغ مثل بعض المشكلات الجلدية والعضلية والاضطرابات المرتبطة بالاوعية الدمية. فمن يواجهون مثل هذه المخاطر، يستفيدون أكثر بعد من التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم. حتى أنه يمكن أن يظهر معدلات الشحوم الحشوية الزائدة في الجسم قبل أن تتطور أمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة.

 

رغم ذلك، لا ينصح بالتصوير بالرنين المغناطيسي لكافة الناس بل لفئات معينة فقط.

تجدر الإشارة إلى أن 15 إلى 30 في المئة من عمليات التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن تكشف عن مشكلة وتعطي إنذاراً، لكن في معظم الحالات يتبين أن المشكلة لا تستدعي القلق.

 

من جهة أخرى، يمكن هذه الصورة التفصيلية أن تمنح البعض شعوراً بالطمأنينة، في حال لم تظهر أي مشكلة ويبدو لهم أنه لا حاجة للجوء إلى وسائل التشخيص المبكر مثل منظار القولون. هذا، فيما هي تظهر في الواقع أعضاء معينة أكثر من أخرى. فقد تكشف عن الكبد والكلية بشكل أمثل، إلا أنها أقل فاعلية في تصوير سرطان القولون ومشكلات البروستات والأورام السرطانية الصغيرة في الرئة. 

 

لذلك، يشدد الأطباء على أن التصوير بالرنين المغناطيسي لا يحل محل الزيارات الروتينية للطبيب واللجوء إلى وسائل التشخيص المبكر وغيرها من الفحوص الروتينية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق