سطعت إيشا أمباني Isha Ambani على السجادة الزرقاء لحفل "ميت غالا - Met Gala 2025" بمجوهرات استثنائية جذبت الأنظار العالمية، وعلى رأسها قلادة ضخمة مرصعة بـ89 حجراً كريماً بلغ وزنها الإجمالي 481.42 قيراطاً، تتوسطها ماسة بقَطع الوسادة تزن 80.73 قيراطاً، وهي قطعة تنتمي إلى مجموعة والدتها نيتا أمباني الخاصة، لتضفي على إطلالتها لمسة عائلية وخصوصية شخصية لا يمكن اقتباسها.

تشابه لافت مع قلادة آن هاثاواي في "Ocean’s 8"

ما أثار التفاعل الواسع هو الشبه اللافت بين هذه القلادة الفاخرة والقطعة الشهيرة التي ارتدتها آن هاثاواي Anne Hathaway في فيلم Ocean’s 8 عام 2018، وهو شبه لم يأتِ من فراغ، بل يستند إلى جذور تاريخية مشتركة.

القلادتان – تلك التي ارتدتها إيشا والأخرى التي ظهرت في الفيلم – تعودان إلى تصميم أصلي واحد نفّذه المصمم الشهير جاك كارتييه عام 1931 خصيصاً لمهراجا نواناغار.

القلادة الأصلية صُنعت من ماسات نادرة مستخرجة من مناجم "غولكوندا" الهندية، وكانت واحدة من أكثر قطع المجوهرات شهرة في تاريخ الهند الملكي.

وقد بقيت ضمن مقتنيات العائلة الحاكمة حتى ستينيات القرن الماضي، حين استعادت دار "كارتييه" بعض أجزائها، وأُعيدت صياغة ما تبقّى منها، بينما تفرقت الأحجار الأخرى في مزادات وجواهر خاصة حول العالم.

وعندما أعادت دار كارتييه تصميم القلادة لفيلم Ocean’s 8، استندت إلى الأرشيف الأصلي لتكرار الشكل التاريخي ولكن بحجم مصغّر نسبياً ليتناسب مع عنق الممثلة، إذ تم تقليص الحجم بنسبة 15 إلى 20٪، نظراً لأن التصميم الأصلي كان مخصصاً لرجل. وقدرت القيمة التقديرية للنسخة السينمائية حينها بـ150 مليون دولار.

غير أن إيشا لم تكتفِ بالإشارة إلى تلك النسخة السينمائية، بل استعادت الإبداع الأصلي من مصدره الهندي، لتقدمه على رقبتها في مناسبة عالمية، مؤكدة أن إرث بلادها لا يُعار ولا يُقلد، بل يُرتدى بفخر.

المعطف الذي نسّق مع القلادة ضمّ أزراراً ماسية مخفية على امتداد الظهر، فيما وُضعت قطعة ماسية كبيرة على الورك على شكل تاج جانبي، وارتدت إيشا أيضاً خواتم من دار "تيفاني أند كو" على هيئة طيور، بينما زيّن شعرها طيور صغيرة مرصعة باللؤلؤ، ما حول كل جزء من الإطلالة إلى حوار فني بين الطبيعة والمجوهرات.

إطلالة إيشا أمباني في ميت غالا 2025

جاء التصميم كترجمة بصرية للعلاقة بين الحداثة والجذور الثقافية. ارتكزت الإطلالة على بنطال مفصّل بدقة، ليشكّل القاعدة العصرية، بينما انسدلت خلفه ذيلٌ فاخر من قماش البنارسي المنسوج يدوياً، والمُطرز بزخارف الزردوزي المعقدة وتطريزات القوس الدقيقة، لتستحضر روح الحِرَفية الملكية في الهند. كل غرزة في الزي تمثل رابطاً بين الأجيال، وحفاظاً على ذاكرة النسيج الهندي.

الفيديو الذي نشرته منسقة الإطلالة أنايتا شروف أداجانيا كشف عن كواليس محمومة، إذ جرت عملية القياس النهائية قبل يومين فقط من الحفل، ما سلّط الضوء على دقة التحضير تحت ضغط الوقت، ويعكس التزام فريق العمل بإظهار إيشا بأبهى صورة.

الجدير بالذكر أن، إيشا أمباني لم تكن وحدها على السجادة الحمراء، إذ شاركها هذا العام عدد من نجوم بوليوود مثل شاروخان، ديلجيت دوسانج، بريانكا شوبرا، وكيارا أدفاني، ما يعكس الحضور المتزايد للأزياء والثقافة الهندية في الساحة العالمية، ويؤكد على دور هذه المناسبة في تعزيز التنوع والاحتفاء بالجمال العابر للحدود.