كتب - محمود طلبة 

يتوجه كبار المفاوضين التجاريين من الولايات المتحدة والصين هذا الأسبوع إلى مائدة التفاوض في محاولة لاحتواء التوترات التجارية المتفاقمة بين البلدين والتي باتت تهدد الاستقرار الاقتصادي العالمي، وفق ما أوردته شبكة CNN. 

ويعد هذا اللقاء أول اتصال مباشر بين الطرفين منذ أن تصاعدت حدة الحرب التجارية في مارس الماضي عندما تبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم جمركية مرتفعة على سلع بمليارات الدولارات. 

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الثلاثاء إن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق شامل في هذه المرحلة، لكنه أكد أن المحادثات تمثل بداية ضرورية لكسر الجمود ووقف التصعيد. 

وأدى التصعيد الجمركي بين القوتين الاقتصاديتين إلى تباطؤ ملموس في حركة التجارة بينهما، وأصبح يهدد سلاسل التوريد العالمية.

وفرضت الولايات المتحدة رسوماً تصل إلى 145% على واردات صينية، بينما ردّت بكين بفرض رسوم وصلت إلى 125% على واردات أمريكية. 

وفي الوقت الذي تقترب فيه الشحنات المعفاة من الرسوم من الوصول إلى موانئ البلدين، تستعد الأسواق لاستقبال بضائع جديدة ستخضع للرسوم المرتفعة، مما يضع الشركات أمام معضلة إما امتصاص الزيادات في التكاليف أو وقف الاستيراد وهو ما قد ينعكس قريبًا على المستهلكين في شكل ارتفاع في الأسعار ونقص في بعض السلع. 

بدأ الاقتصاد الأمريكي يشعر بوطأة هذه الإجراءات، إذ سجل انكماشًا في الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات نتيجة اندفاع الشركات لتخزين السلع قبل سريان الرسوم الجديدة.  

أما في الصين فقد تراجع النشاط الصناعي خلال أبريل بأسرع وتيرة منذ أكثر من عام، ما دفع الحكومة للتفكير في ضخ حوافز إضافية لإنعاش الاقتصاد.