كتب - محمود طلبة 

أسقط الجيش الباكستاني 12 طائرة مسيرة هندية في سلسلة مواقع متفرقة، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجارتين النوويتين وسط تصعيد غير مسبوق على طول خط المراقبة الحدودي، وذلك بحسب ما صرح به متحدث عسكري باكستاني لـ رويترز.  

وأكدت إسلام آباد مقتل مدني واحد وإصابة أربعة جنود باكستانيين خلال الهجمات. 

وأوضح المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللواء أحمد شريف شودري، أن طائرات هندية بدون طيار اخترقت الأجواء الباكستانية ليلة الأربعاء، وتمكنت إحداها من ضرب موقع عسكري قرب مدينة لاهور شرق البلاد. 

سجل النظام الدفاعي الباكستاني صباح الخميس اعتراض طائرة مسيرة أخرى فوق قاعدة بحرية قريبة من لاهور، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان أكدوا سماع دوي انفجار قوي هزّ المدينة.  

وأعلنت الشرطة الباكستانية إسقاط المسيّرة في حي والتان الذي يضم منشآت عسكرية وسكنية. 

وذكرت وسائل إعلام محلية أن طائرتين إضافيتين تم إسقاطهما في مناطق أخرى من إقليم البنجاب، ما يعكس اتساع نطاق المواجهة الجوية. 

أعلنت نيودلهي مقتل 13 مدنيًا وإصابة 59 آخرين بقصف مدفعي باكستاني على بلدة بونش الواقعة في الشطر الهندي من كشمير.  

وقال وزير الخارجية الهندي إن الهجوم جاء ردا على سلسلة من الضربات التي نفذتها الهند ضد ما وصفته ببنية تحتية إرهابية داخل باكستان. 

وكان الجيش الهندي قد أعلن الأربعاء تنفيذ ضربات صاروخية داخل الأراضي الباكستانية بعد اتهام إسلام آباد بالوقوف خلف تفجير في كشمير الهندية أودى بحياة 26 شخصا معظمهم من الزوار الهندوس. باكستان نفت الاتهام وأكدت أن الرد سيكون حاسمًا. 

تتضارب الروايات حيث تقول إسلام آباد إن القصف الهندي أودى بحياة أكثر من 31 مدنيا وأصاب نحو 50 آخرين، في حين تحدثت الهند عن سقوط 13 قتيلًا و43 مصابًا على جانبها من الحدود. 

وتراجعت حدة الاشتباكات خلال الساعات الماضية وفق مصادر هندية، في وقت بدأت فيه الحياة تعود تدريجيا إلى مدن باكستانية كبرى باستثناء المناطق الحدودية في البنجاب التي ما زالت في حالة استنفار طبي وأمني. 

أكدت الحكومة الباكستانية تمسكها بحق الرد ولم تغلق الباب أمام خفض التصعيد، إذ نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف قوله إن بلاده منفتحة على جهود التهدئة رغم استمرار الضربات.