جناح الرياض بمعرض بوينس آيرس يعقد ندوة تستعرض رموز الأدب الأرجنتيني وتقاربها مع المخزون الثقافي السعودي - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جناح الرياض بمعرض بوينس آيرس يعقد ندوة تستعرض رموز الأدب الأرجنتيني وتقاربها مع المخزون الثقافي السعودي - تكنو بلس, اليوم الخميس 8 مايو 2025 11:35 مساءً

عُقد في جناح الرياض ضمن فعاليات معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025 ندوة ثقافية بعنوان “رحلة إلى أقصى الجنوب الأمريكي: السعودية والأرجنتين جسور أدبية وروحية”، شهدت حضوراً نوعياً من المفكرين والمهتمين بالشأن الثقافي، في واحدة من أبرز التظاهرات الأدبية بأمريكا اللاتينية.

وجاء تنظيم الندوة ليعكس حرص المملكة على بناء جسور التواصل الثقافي مع دول العالم، والتأكيد على حضورها الفاعل في المشهد الثقافي الدولي، وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز الحوار الإنساني وتوسيع نطاق التبادل المعرفي.

وشهدت الندوة مشاركة الكاتب السعودي حسين الغامدي، الذي عبّر عن اعتزازه بهذه المناسبة، واصفًا إياها بـ”البداية الجديدة” لعلاقة ثقافية واعدة بين العالم العربي وأمريكا اللاتينية.

وأوضح الغامدي أن تجربته الأدبية بدأت بحبه لمدينة بوينس آيرس، التي تحوّلت لاحقًا إلى بوابة عبوره نحو أدب وثقافة أمريكا الجنوبية، قائلاً: “كتبت عن بوينس آيرس، ثم جذبتني الأرجنتين، فتشيلي، ثم امتدت الرحلة إلى كل أمريكا اللاتينية”، مشيرا إلى أن المدن ليست مجرد جغرافيا، بل ذاكرة حية تنبض بالحكايات اليومية وتتشكل من أصوات المقاهي وألوان الشوارع وخطى المارة، لافتا إلى أوجه التشابه الثقافي بين المملكة والأرجنتين.

وتوقفت الندوة عند أبرز رموز الأدب الأرجنتيني، من بينهم خورخي لويس بورخيس، وخوليو كورتاثار، وإرنستو ساباتو، وألفونسينا ستورني، حيث نُظر إلى أعمالهم بوصفها صوتًا للأرض والهوية والتمرد، ونتاجًا أدبيًا تجاوز حدوده الجغرافية ليصنع جسور فهم عميقة بين الشعوب.

وتناولت الندوة المكانة الخاصة لكرة القدم في الثقافة الأرجنتينية، بوصفها أكثر من رياضة، بل ظاهرة وطنية ترمز للأمل والهوية، حيث تحوّل الملعب إلى مسرح يومي للتاريخ الشعبي، كما تم استحضار رمزية مارادونا وميسي كأيقونات وطنية وثقافية تعبّر عن حيوية الشعب الأرجنتيني وقوة انتمائه.

كما تطرق الغامدي إلى كتاب “المنصور” للكاتب محمد ناصر العبودي، الذي وثّق فيه حياة الجالية العربية في الأرجنتين، واستعرض قصة الطفل رازي الذي قال: “أريد أن أذهب… أريد أن أرى ميسي”، كرمز لحلم عربي في أرض بعيدة، تتسع للتنوع والانتماء.

واختُتمت الندوة بتسليط الضوء على العلاقات الثقافية المتنامية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الأرجنتين، والتي تُوّجت بتأسيس مركز الملك فهد الثقافي في بوينس آيرس، ثمرة لقاء تاريخي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – والرئيس الأرجنتيني الأسبق كارلوس منعم.

يُذكر أن الرياض تحل هذا العام ضيف شرف في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب، بقيادة هيئة الأدب والنشر والترجمة، في إطار جهود المملكة لتعزيز حضورها الثقافي العالمي وفق مستهدفات “رؤية المملكة 2030.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق