في واقعة أثارت صدمة واسعة داخل الأوساط الرياضية، كشف نادي فلامنجو البرازيلي عن تعرض بعض لاعبيه لهجوم مسلح أثناء عودتهم إلى منازلهم صباح الخميس، بعد مشاركتهم في مباراة ضمن بطولة كوبا ليبرتادوريس أمام سنترال كوردوبا الأرجنتيني، والتي انتهت بالتعادل (1-1).

ملابسات الواقعة: إطلاق نار على سيارة مدرعة

أوضح بيان رسمي صادر عن نادي فلامنجو أن الهجوم وقع بعد وصول الفريق إلى مدينة ريو دي جانيرو، وتحديدًا خلال تنقل اللاعبين في سياراتهم الخاصة. وأكد النادي أن حارس المرمى الأرجنتيني أجوستين روسي كان يستقل سيارة مدرعة تعرضت لإطلاق أربع رصاصات، دون أن يُصاب أحد بأذى.

وبحسب التفاصيل، كانت السيارة واحدة من عدة مركبات تُقل اللاعبين، ولم يُسجل أي إصابات جسدية أو خسائر بشرية. هذا وقد أشادت الجماهير بتجهيزات السلامة التي حالت دون وقوع مأساة.

دوافع الهجوم: محاولة سرقة؟

وفقًا لما نقلته صحيفة Olé الأرجنتينية، فإن الدافع وراء الهجوم كان على الأرجح محاولة سرقة. كما أشارت التقارير إلى أن بعض الجناة ربما كانوا على علم مسبق بتحركات اللاعبين، الأمر الذي يُرجّح أن الهجوم لم يكن عشوائيًا.

وأكدت الشرطة العسكرية في ريو دي جانيرو أنها استجابت بسرعة للبلاغ، وقامت بإجراء عمليات تمشيط في المنطقة المحيطة بموقع الحادث، كما رافقت اللاعبين إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ رسمي واستكمال التحقيقات.

الوضع الحالي لفلامنجو في كوبا ليبرتادوريس

رغم الحادثة الصادمة، لا يزال فلامنجو في سباق المنافسة على لقب كوبا ليبرتادوريس، حيث يحتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد 5 نقاط، خلف فريقي ليجا دي كيتو الإكوادوري وسنترال كوردوبا، واللذين يتساويان في الصدارة بـ8 نقاط لكل منهما.

ردود الفعل ودعوات للحماية الأمنية

أثارت الواقعة موجة من التعاطف والقلق في الأوساط الرياضية، حيث طالب عدد من المشجعين والخبراء بضرورة تعزيز إجراءات الحماية للاعبين، خاصة في المناطق التي تعاني من ارتفاع معدلات الجريمة. كما دعت بعض الأندية إلى ضرورة التنسيق مع الأجهزة الأمنية لضمان سلامة الفرق بعد السفر والتنقلات.

هل يؤثر الحادث على أداء الفريق؟

رغم أن اللاعبين لم يُصابوا جسديًا، إلا أن تأثير مثل هذه الأحداث قد يمتد إلى الحالة النفسية للفريق. وتشير تقارير داخلية إلى أن الجهاز الفني والطبي يراقب عن كثب الحالة النفسية للاعبين لضمان عدم تأثر أدائهم في المباريات المقبلة.

فلامنجو يطمئن جماهيره

اختتم نادي فلامنجو بيانه بتأكيده على سلامة جميع عناصر الفريق، ووجه الشكر للشرطة البرازيلية على تدخلها السريع. كما أشار إلى استعداده لمواصلة مشواره في البطولة بقوة، مع التأكيد على اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمن اللاعبين مستقبلًا.

يبقى الهجوم على لاعبي فلامنجو تذكيرًا صارخًا بالتحديات الأمنية التي قد تواجه الفرق الرياضية، حتى في المدن الكبرى. وبينما يواصل الفريق سعيه نحو الألقاب، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات أمنية متطورة تواكب هذا الواقع الجديد.