الأردن أمام محاولة جديدة لتقويض دوره الإنساني في غزة - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأردن أمام محاولة جديدة لتقويض دوره الإنساني في غزة - تكنو بلس, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 02:45 مساءً

أثار ما نشره موقع "ميدل إيست آي" الذي يدار في لندن، بشأن تحقيق الأردن أرباحاً كبيرة من تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، استياءً واسعاً في المملكة، في الوقت الذي وصفت فيه الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية المسؤولة عن "مساعدات غزة" ما نشر بأنه "مواد مضللة تحمل الأكاذيب والافتراءات على الجهد الأردني الإنساني والإغاثي المبذول منذ أواخر العام 2023 لدعم الأهل في قطاع غزة".

 

الموقع نقل عن "مصادر مطلعة" لم يسمها، أن "السلطات الأردنية طالبت بمبلغ 2200 دولار مقابل كل شاحنة مساعدات تدخل غزة، تدفع هذه المبالغ مباشرة إلى القوات المسلحة الأردنية. وأن الأردن يتقاضى نحو 200 ألف دولار عن كل عملية إسقاط جوي عشوائي للمساعدات في غزة، بينما يتقاضى 400 ألف دولار عن كل عملية إسقاط جوي دقيق، رغم أن الطائرات المستخدمة في هذه العمليات لا تحمل سوى نصف حمولة شاحنة تقريبا".

 

رداً على ذلك، قالت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية: "إن الموقع الإخباري الذي ينشر مواده باللغة الإنجليزية طلب مع نهاية دوام الخميس من الهيئة الإجابة على أسئلة كانت موجهة ومتحيزة ولا تخلو من الاتهامية ومستندة إلى ما سماه (ادعاءات) يطلب الرد عليها خلال 3 ساعات، وهو ما يوحي بأن النية مبيتة لنشر هذه المادة دون أي رد بهدف تشويه صورة الأردن والإساءة لدوره، وكان يهدف من سؤاله للهيئة هو إشعار القارئ بأنه يتمتع بالحياد والنزاهة والموضوعية مع علم القائمين على الموقع بأن مثل هذه الأسئلة تحتاج إلى وقت للتحضير لغايات الدقة والشفافية والوضوح كون الأسئلة كانت مفتوحة واتهامية لعمل إغاثي متعدد الوسائل ولا يمكن اجتزاء أحد الأعمال وتضليل القراء بمعلومات كاذبة".

 

وأضافت في بيان أن "التبرعات التي قُدمت إلى الهيئة كانت تصل إلى الأهل في قطاع غزة دون المساس بأي قرش منها ولا تخصم منها أية نوع من أنواع الكلف والأجور. والأردن تحمل كلف القوافل البرية والإنزالات الجوية والجسر الجوي والطائرات المرسلة عبر العريش، قبل أن تطلب العديد من الدول والمنظمات المشاركة في هذه الجهود الإغاثية".

 

وحول الكلف المتعلقة بالإنزالات الجوية، لفتت الهيئة إلى أن "الأردن كان قد تحمل كافة الكلف المادية المتعلقة بالإنزالات الجوية الأردنية الخالصة والتي بلغ عددها (125 إنزالاً)، فيما تحملت دول شقيقة وصديقة كلف الإنزالات الجوية التي طلبت المشاركة بها والتي بلغ عددها (266). وهذه الأرقام كان يعلن عنها بعد كل عملية إنزال جوي تحدد فيها الدول المشاركة".

 

وأكدت أيضاً أن "عمليات الإنزال الجوي بلغت كلفها أكثر مما أورده الموقع الإخباري، إذ كانت تصل تكلفة عملية الإنزال الجوي للإسقاط الحر نحو 210 ألف دولار، فيما تبلغ قيمة الإنزال الجوي الموجه (جي بي أس) إلى 450 ألف دولار، والتفاصيل المتعلقة بهذه الكلف المالية موثقة بالتفاصيل لدى الدول والمنظمات الدولية التي شاركت بالعملية".

 

أحد الإنزالات الجوية على غزة (أرشيفية)

 

"الشمس لا تغطى بغربال"

ورداً على استفسارات "النهار"، قال مصدر حكومي إن "ما جاء في بيان الهيئة الخيرية شامل وكاف لتفنيد أكاذيب الموقع الإخباري"، مضيفاً أن "الشمس لا تغطى بغربال وأن دور الأردن تجاه غزة متقدم على جميع الدول".

 

وأضاف أن "استهداف الدور الأردني ليس أمراً جديداً، لكن جميع المحاولات في هذا الاتجاه تنتهي إلى فشل، والمملكة ستظل عصية على كل من يفكر بالتشكيك في دورها ومواقفها".   

 

ووفق ما يرى الإعلامي الأردني إياد الجغبير، فإن "ادعاءات الموقع لا تستند إلى أي مصدر موثوق ولا تتعدى كونها محاولة جديدة لتقويض الدور الإنساني الذي تقوم به الأردن".

 

وأضاف الجغبير لـ"النهار" أن "ما يثير الريبة هو أن الموقع اعتمد كما ورد في التقرير على مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها أو حتى مكان عملها وما إن كانت دولية، إذ لو كانت هذه المصادر صادقة حريصة على الحقيقة وتسعى لكشف ما تزعم أنه فساد أو ابتزاز فلماذا تتوارى خلف الظلال؟ وما الذي يمنعها من تقديم وثائق أو شهادات أو حتى أسماء؟".

 

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: إسرائيل لن تشارك في توزيع مساعدات غزة

 

 

فتنة وتشويه حقائق

وتابع: "إن من يدّعي امتلاك الحقيقة ولا يملك الشجاعة لتقديمها هو شريك في الكذب أو صنيعة لمن يسعى لبث الفتنة وتشويه الحقائق. إضافة إلى ذلك الأرقام التي أوردها التقرير 2200 دولار عن كل شاحنة و400 ألف دولار لكل عملية إسقاط جوي ليست فقط غير مدعومة بأي مستند بل تتنافى مع منطق العمل الإنساني والعمليات اللوجستية المتبعة دوليا".

 

وتساءل الجغبير: "هل من المعقول أن تتحمّل الجهات الدولية الداعمة كالأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر مثل هذه التكاليف المزعومة دون أن تعترض أو توثّق ذلك؟. وهل تم تنسيق هذه العمليات سراً خارج علم عشرات المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في الميدان؟".

 

وشدد على أن "الأردن يدفع ثمن الوفاء، ولا يتربّح من المعاناة بل كان دوماً في مقدّمة الدول التي وضعت إمكانياتها أمنياً ولوجستياً وطبياً لخدمة أهلنا في غزة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق