نددت الأمم المتحدة بشدة اليوم الجمعة باقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس الشرقية المحتلة وإغلاقها قسرا في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل محذرة من استخدام الأطفال "كوقود في الحرب". وشجبت مدير الاتصال في (أونروا) جولييت توما متحدثة من العاصمة الأردنية عمان عبر وسيلة التواصل المرئي خلال مؤتمر صحفي في جنيف اقتحام قوات من الاحتلال مدججين بالسلاح لثلاث مدارس من جملة ست مدارس تابعة للوكالة بأحد مخيمات اللاجئين في القدس الشرقية واجبار أكثر من 550 طفلا على مغادرة صفوفهم.

وقالت ان قوات الاحتلال اعتقلت ايضا أحد موظفي (أونروا) قبل الإفراج عنه لاحقا في اليوم نفسه مشيرة إلى أن الوكالة اضطرت عقب الحادث إلى إخلاء كافة المدارس التي تديرها في القدس الشرقية المحتلة وهو ما ترك نحو 800 طفل بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ست سنوات في حالة من الصدمة وبدون تعليم.

كما نددت توما بقصف قوات الاحتلال لمدرسة كانت تؤوي نازحين في قطاع غزة في السادس من مايو الجاري ما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصا مؤكدة أن المدنيين في غزة "لا ملاذ ولا أمان لهم" في ظل غياب الأماكن الآمنة واستمرار القصف.

من جانبه أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إيلدر تعرض أكثر من 140 مدرسة تابعة لوكالة (أونروا) للاستهداف منذ بداية الحرب معظمها كانت تؤوي عائلات نازحة واصفا الوضع الإنساني بأنه "كارثي" خاصة في ظل انتشار الجوع وحرمان السكان من المساعدات والوقود والإمدادات الطبية. وأضاف أن خطة الاحتلال المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة من شأنها أن تعمق معاناة المدنيين عبر إجبارهم على التحرك نحو مناطق غير آمنة للحصول على الغذاء مشددا على أن استخدام المساعدات كوسيلة ضغط سياسي أو عسكري يشكل انتهاكا للمبادئ الإنسانية الأساسية. وأوضح ايلدر انه من الخطير أن تجبر قوات الاحتلال المدنيين على دخول مناطق عسكرية للحصول على الحصص الغذائية محذرا من ان ذلك من شأنه ان يزيد من التهجير القسري لأغراض سياسية وعسكرية ويزيد من انفصال أفراد العائلات أثناء تنقلهم بين المواقع الخمسة المحددة لتوزيع المساعدات والتي تقع جميعها في جنوب القطاع وسط تواصل القصف المكثف فيها. وجدد موقف الأمم المتحدة الرافض لاستخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط معربا عن قلقه البالغ ازاء المقترحات الداعية لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه كشرط مسبق للحصول على المساعدات والتي من شأنها ان تساهم في استخدام المستفيدين من المساعدات لأغراض استخباراتية أو عسكرية. بدوره قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي إن خطة الاحتلال الحالية لا تفي بالحد الأدنى من متطلبات الدعم الإنساني ولا تمكن الأمم المتحدة من استئناف أنشطتها الإنسانية بالوتيرة المطلوبة لإنقاذ الأرواح داعيا إلى فتح قطاع غزة بشكل فوري وكامل لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك