اعداد الجاموس في العراق تنخفض الي النصف خلال 10 سنوات فقط - تكنو بلس

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اعداد الجاموس في العراق تنخفض الي النصف خلال 10 سنوات فقط - تكنو بلس, اليوم السبت 10 مايو 2025 02:39 مساءً

ويقول المزارع صباح إسماعيل "38 عاماً". الذي يربي الجاموس في محافظة ذي قار بجنوب العراق: "كل الناس غادروا. أو نصفهم. بقينا نحن عدد قليل من البيوت".

ويضيف  إسماعيل: "الوضع صعب... كان لدي من 120 إلي 130 جاموسة. والآن لا أملك سوي من 50 إلي 60.  والباقي اما انه نفق  أو بعناه بسبب الجفاف".

ويُربَّي الجاموس في العراق منذ قرون من أجل اللبن "الحليب". وهذه الحيوانات مذكورة في النقوش السومرية القديمة. 

والمعروف ان الجاموس يربي فقط في المستنقعات. ولايربي في الوطن العربي  سوي في العراق ومصر والسودان.

ويقول خبراء الري في العراق  إن الأسباب الجذرية لأزمة المياه. التي تدفع المزارعين إلي مغادرة الريف هي تغير المناخ. وبناء السدود في تركيا وإيران. وتقنيات الري المنزلي القديمة. وغياب خطط الإدارة طويلة الأجل.

وتقع الأراضي العراقية الصالحة للزراعة في منطقة الهلال الخصيب التي تُزرَع منذ آلاف السنين. وعانت المنطقة من بناء السدود علي نهري دجلة والفرات. وانخفاض معدل هطول الأمطار. ما هدَّد أسلوب حياة المزارعين. ودفع العديد منهم إلي الانتقال إلي المدن.

ويقول  خبير الأهواز او المستنقعات  العراقي جاسم الأسدي. إن أعداد الجاموس في العراق انخفضت منذ عام 2015 من 150 ألفاً إلي أقل من 65 ألفاً.

وأضاف أن أسباب التراجع "في معظمها طبيعية. مثل عدم توفر المراعي الخضراء اللازمة والتلوث والمرض... وامتناع المزارعين أيضاً عن تربية الجاموس بسبب ندرة الدخل". كما جعل الانخفاض الحاد في إنتاج المحاصيل وارتفاع أسعار الأعلاف من الصعب علي المزارعين إطعام حيواناتهم.

ويقول  عبد الحسين صبيح "39 عاماً". وهو أحد مربي الجاموس ان الصيف قد بدأ والمقدمات غير مباشرة ويمكن للأهواز أن تزيد  حدة الجفاف فيها فتعاني المنطقة من شح المياه وارتفاع ملوحتها بماقد يسفر عن هلاك نحو نصف الجاموس في الاقليم او يجد اصحابها انفسهم مضطرين الي ذبحها قبل هلاكها عطشا.

خطط حكومية

في وقت سابق من  هذا الشهر. ذكر مسئول عراقي في وزارة الموارد المائية العراقية  أن هناك مجموعة من المشروعات لمواجهة أزمة النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب والري. تعتمد علي اتفاقيات مع دول الجوار وصيانة السدود والخزانات المائية القائمة. وأخري تتعلق بحملات توعية المواطنين والمزارعين من أجل ترشيد استهلاك المياه.

وتقول منظمة "اليونيسف" إن ملايين العراقيين باتوا يواجهون صعوبة في الحصول علي مياه الشرب جراء الجفاف والتغيرات المناخية التي تتفاقم في البلاد.

وتشير السلطات العراقية إلي تراجع المخزون المائي الاستراتيجي إلي 7.5 مليار متر مكعب. فضلاً عن تراجع إيرادات المياه في نهري دجلة والفرات وروافدهما لكثرة السدود المقامة علي منابعهما في تركيا وإيران. وانخفاض معدل سقوط الأمطار علي عموم العراق إلي أدني مستوياتها. الأمر الذي تسبب في وجود تداعيات كارثية للأزمة علي كافة الأصعدة.

وقول  خالد  مصحب. مدير عام الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح   العراقية. إن"أزمة المياه في العراق تعود إلي عدة أسباب. أولها "مرتبط بأن العراق متلق للمياه من دول الجوار من تركيا وإيران وسوريا. وبالتالي أكثر من 70% من إيرادات المياه هي خارجية".

وأضاف مصحب أن "دول الجوار المائي تنفّذ مشاريع استراتيجية كبري كالسدود. وهذه المشاريع أضرَّت بحصة العراق. وبالتالي أصبح لا يتلقي إلا أقل من 50% من إيراداته المائية".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق