عقدت إيران والولايات المتحدة اليوم الأحد، جولة رابعة من المحادثات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي يشهد تقدمًا متسارعًا في الآونة الأخيرة. وقد استضافت العاصمة العمانية مسقط هذه الجولة، التي جاءت برعاية ووساطة مسؤولين عمانيين، في إطار المساعي المستمرة للتقريب بين وجهات النظر المتباعدة.

تفاؤل أمريكي بمواصلة الحوار

وصف مسؤول أمريكي أجواء المحادثات بالإيجابية، مشيرًا إلى أن المفاوضين الأمريكيين "متفائلون" بنتائج المناقشات الأخيرة. وأضاف أن الطرفين اتفقا على المضي قدمًا في المحادثات، مع التركيز على الجوانب الفنية للملف النووي. كما أعرب عن تطلع بلاده لعقد الاجتماع المقبل في المستقبل القريب، مؤكدًا استمرار الحوار كمؤشر على الانفتاح نحو حلول سلمية.

طهران: المحادثات كانت صعبة لكنها مفيدة

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في منشور له على منصة "إكس"، إن الجولة الرابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة كانت "صعبة ولكنها مفيدة" لفهم مواقف الطرفين، والعمل على إيجاد وسائل منطقية وواقعية للتعامل مع نقاط الخلاف.

وشدد بقائي على أن إيران متمسكة بحقوقها "المشروعة وغير القابلة للتصرف" في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وفقًا لما تنص عليه معاهدة حظر الانتشار النووي. كما أكد استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لضمان "الطبيعة السلمية المثبتة" لبرنامجها النووي، مجددًا الدعوة إلى رفع العقوبات التي وصفها بـ"غير القانونية واللاإنسانية" المفروضة على الشعب الإيراني منذ سنوات طويلة.

عُمان: أفكار مبتكرة ورغبة مشتركة في التفاهم

وفي السياق ذاته، صرح وزير خارجية سلطنة عمان، بدر البوسعيدي، بأن المباحثات بين الطرفين تضمنت "أفكارًا مفيدة ومبتكرة"، تعكس رغبة حقيقية من كلا الجانبين في التوصل إلى اتفاق مشرّف. وأوضح البوسعيدي، في منشور له على منصة "إكس"، أن جولة المحادثات اختُتمت اليوم، مشيرًا إلى أن الجولة الخامسة ستُعقد بعد أن يُجري الطرفان مشاورات داخلية مع قيادتيهما.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، ما يجعل استئناف الحوار النووي بين طهران وواشنطن خطوة مهمة نحو تقليل التوتر وإحياء الأمل في اتفاق دبلوماسي شامل.