أزمة دبلوماسية تتصاعد: باريس والجزائر على مفترق طرق - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أزمة دبلوماسية تتصاعد: باريس والجزائر على مفترق طرق - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 09:22 مساءً

تشهد العلاقات الفرنسية الجزائرية توتراً متزايداً، حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن العلاقات بين باريس والجزائر "مجمدة تماماً". 
يأتي ذلك في أعقاب تبادل طرد الدبلوماسيين بين الجانبين، مما يعكس عمق الأزمة الدبلوماسية الراهنة. 
تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوترات حول قضايا الهجرة والذاكرة التاريخية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات الثنائية.

تبادل الطرد الدبلوماسي: بداية الأزمة بين باريس والجزائر

في منتصف أبريل 2025، قامت الجزائر بطرد 12 موظفاً دبلوماسياً فرنسياً، وردت باريس بإجراء مماثل، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين البلدين. 
أوضح بارو أن هذا القرار الجزائري كان مفاجئاً وأثر على حياة العديد من العائلات. 
كما أشار إلى أن السفير الفرنسي في الجزائر، ستيفان روماتيه، لا يزال في باريس بعد استدعائه للتشاور، دون تحديد موعد لعودته.

قضايا الهجرة: نقطة خلاف مستمرة بين باريس والجزائر

أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن استيائه من رفض الجزائر استقبال قائمة مواطنيها الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد من فرنسا. 
وأكد أن هذا الرفض يضر بمصالح فرنسا، مشدداً على ضرورة التعاون بين باريس والجزائر لمعالجة هذه القضية. 
من جانبها، أكدت الجزائر رفضها للغة التهديد والوعيد، داعية إلى احترام القنوات الرسمية المتفق عليها لمعالجة مثل هذه الحالات.

الذاكرة التاريخية: جراح لم تندمل

تزامنت زيارة نواب فرنسيين للجزائر لإحياء ذكرى قمع فرنسا للاحتجاجات المطالبة باستقلال الجزائر في 8 مايو 1945 مع تصاعد التوترات بين البلدين. 
أشار بارو إلى أن هذه المجازر تستحق أن تُخلّد، مؤكداً على أهمية "ذاكرة الحقيقة" التي انخرطت فيها فرنسا منذ 2017. 
إلا أن هذه الخطوات لم تكن كافية لتهدئة الأوضاع، خاصة في ظل استمرار الخلافات حول قضايا أخرى

مستقبل العلاقات: هل من أمل في التهدئة بين باريس والجزائر؟

رغم التوترات المتصاعدة، أكد وزير الخارجية الفرنسي تمسك فرنسا بعلاقتها مع الجزائر، معرباً عن أمله في بدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية. 
وأشار  بارو إلى أن بلاده تريد إقامة علاقات جيدة مع الجزائر، لكنها تحتاج إلى تهدئة العلاقات من الجانبين. 
كما شدد وزير الخارجية الفرنسي على أهمية عدم الخلط بين الأفراد العاديين والخلافات الدبلوماسية.

مع استمرار التوترات وتبادل الاتهامات، يبقى السؤال: هل ستتمكن باريس والجزائر من تجاوز هذه الأزمة واستعادة العلاقات الثنائية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق