نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مقتل
عابد
على
يد
زوجين..
حطما
رأسه
بالحجارة - تكنو بلس, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 01:45 مساءً
الواقعة التي هزت الشارع المنياوي، بدأت بمشادة بسيطة علي خلفية خلافات قديمة بين الجيران، لتتحول في لحظات إلي مأساة مأهولة بالحجارة والدماء، كان ضحيتها المواطن عابد حسن عبدالحكيم، الذي لقي مصرعه إثر سقوط "بلوك" حجر على رأسه من أعلي سطح المنزل، في مشهد أثار غضب الرأي العام، ودفع القضاء لإصدار حكم رادع ضد الجناة.
كشفت تحقيقات نيابة مركز المنيا الجزئية التي أجراها المستشار محمود مطيع رئيس النيابة في الجناية رقم 58030 لسنة 2023 جنايات مركز المنيا والمقيدة برقم 3704 لسنة 2023 جنايات كلي جنوب المنيا، وأمر المستشار محمد أبوكريشة المحامي العام لنيابات جنوب المنيا بإحالة المتهمين "محمد.س.ج.ع" وزوجته "نبيهة.ع.د.ع" إلي محكمة الجنايات، لأنهما في اليوم الرابع عشر من شهر أغسطس عام 2022 بدائرة مركز المنيا ضرب المتهمان "عابد حسن عبدالحكيم حسن" عمداً مع سبق الإصرار إثر مشاجرة، ومرجعها خلافات بين ذوي سالف الذكر والمتهمين وعلي خليفة ذلك بيتا النية وعقدا العزم المصمم علي ضربة وذويه وأعدا لغرضهما المنشود ادوات "قطع أحجار" ودلفا لمسكنهما واعتليا سطحه وانهالا رمياً بالاحجار، فأصابه منها ما استقر برأسه وجسده، فحدثت به الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، التي أودت بحياته ولم يقصدا من ذلك قتله، ولكن الضرب أفضي إلي موته علي النحو المبين بالتحقيقات.
أحرزا أدوات "قطع حجرية" مما تستخدم في الاعتداء علي الاشخاص دون وجود مسوغ قانوني لحيازتها أو إحرازها أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
في الدعوي المدنية المرفوعة من طه عابد حسن عبدالحكيم نجل المجني عليه المتوفي إلي رحمة مولاه، وادعي مدنياً قبل المتهمين بمبلغ مائة ألف جنيه وواحد علي سبيل التعويض المؤقت لما اصابه من أضرار مادية وأدبية ومعنوية ومقابل أتعاب المحاماة.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقي اللواء مجدي سالم مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا إخطارا من العميد أحمد عبدالعزيز مأمور مركز شرطة المنيا يفيد بنشوب مشاجرة حامية أسفرت عن مقتل المجني عليه بسبب لهو الأطفال.
انتقل علي الفور إلي مكان الحادث العقيد طارق محمد أبوسديرة مفتش مباحث مركز شرطة المنيا والمقدم محمد منير رئيس المباحث والرائدان حازم عسقلاني وعلي سرحان والنقيب محمد عشيري معاونو المباحث إلي مسرح الواقعة تحت إشراف اللواء حاتم ربيع مدير المباحث، وتمت السيطرة علي طرفي المشاجرة وبسط نفوذ الأمن بالقرية.
أكدت التحريات الأولية وجود خلافات عائلية سابقة بين عائلة المجني عليه وعائلة الجناة بسبب لعب الأطفال.، وبتاريخ الواقعة وأثناء وقوف زوجة ابن المجني عليه رضا فؤاد جيلاني هلال بنجلتها الطفلة الرضيعة أمام منزلها شاهدت المتهم الأول "محمد.س.ج.ع" يسير في الشارع ونظر إليها نظرة أثارت حفيظتها، فقالت له: انت عاوز ايه انت ضربت ابني أمس؟، فما كان من المتهم إلا أن قام بسبها، فما كان منها إلا أن أمسكت بعصا كانت ملقاة أرضاً وضربته ضربة واحدة على ظهره وقام بالالتفاف عليها، فقامت برفع صوتها، وعلى إثر ذلك تجمعت الناس وجاء إليها زوجها ابن المتوفي لرحمة مولاه وقال لها ادخلي جوه، فما كان من المتهم إلا انه قام بالجري وجاء بأهله في حدود ستة أو سبعة أشخاص وجاء إلي منزل ابن المتوفي لرحمة مولاه وقال عاوز اتخن تخين يطلعلي انا مبخفش من حد فما كان من ابن المتوفي لرحمة مولاه وقال له هو مفيش الا انت عاوز ايه؟ وحال ذهاب المجني علية عابد حسن عبدالحكيم حسن لإحضار طعام الافطار لعائلته، تنامي إلي سمعه صوت شجار فذهب لاستبيان الامر فشاهد نجله طه عابد حسن يتشاجر مع المتهم الأول ونمي إلي علمه أن المتهم قام بالتعدي علي زوجة ابنه بالسبب والقذف، حدث التشاجر بين اهلية المتهم واهلية المجني علية فما كان من المتوفي لرحمة مولاه الا ان يقوم بابعاد كلا من الطرفين عن بعض، وقام اهلية المتهم بادخاله هو وزوجته داخل المنزل واغلق باب مسكنه بالمفتاح وصعد الي اعلي سطح منزله وبرفقته زوجته وقام المتهم بإلقاء قالب بلوك حجر كبير علي رأس المجني عليه فأحدث ما به من اصابات الواردة بالتقرير الطب الشرعي الذي احدث وفاته.
شهد طه عابد حسن عبد الحكيم بأنه وعلي اثر نشوب مشاجرة فيما بين المتهم وزوجته لوجود خلافات سابقة دلف المتهمان لمسكنهما واعتليا سطحه وانهالا رميا بالاحجار، فأصاب والده منها ما استقر برأسه وجسده فحدثت به الاصابات التي اودت بحياته، وازي قصد المتهمين من ارتكابهما الواقعة قتله.
شهد نجلي المجني عليه عابد وعبد الغفار وتيسير عابد حسن عبدالحكيم بما لا يخرج عن مضمون ما شهد به سالفيه.
وشهدت صباح ربيع احمد طلبه بما لا يخرج عن مضمون ما شهد به سالفيهما، واضافت برؤيتها المتهمين حال القاءهما الاحجار من اعلي سطح مسكنهما حتي سقط احدها علي رأس المتوفي فحدثت اصابته التي اودت بحياته.
شهدت هدير اسماعيل خليل عبد العال ورضا فؤاد جيلاني هلال بما لا يخرج عن مضمون ما شهد به سالفيها.
وادلي المقدم محمد منير رئيس مباحث مركز شرطة المنيا انه وباجراء تحرياته السرية توصلت لصحة الواقعة وان سبب وفاة المتوفي سقوط احد الاحجار علية خلال القاءها وقت المشاجرة.
ثبت بتقرير الصفة التشريحية الخاصة بالمتوفي عابد حسن عبدالحكيم محمد الاصابات المشاهدة بالرأس هي اصابات حيوية ذات طبيعة رضية واحتكاكية رضية تحدث بجسم او اجسام راضة كانت خشنة الملمس علي شكل الاصابات المشاهدة بفروة الرأس وموضعها فانها تحدث من البلوك المرسل او ما في حكمها.
أما الاصابات المشاهدة بالاطراف والوجه يمكن حدوثها من الضرب بالعصي او ما في حكمه.
يعزي سبب الوفاة الي الاصابات الرضية بالرأس وما تبعها من كسور بعظم الرأس ونزيف بالمخ وهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.
باستجواب المتهم "محمد.س.ج.ع" بتحقيقات النيابة العامة أنكر ما اسند إليهم من اتهام ولم يتم سؤال المتهمة الثانية "نبيهة.ع.د" بتحقيقات النيابة العامة، وبجلسة المحاكمة مثل المتهمين بوكيل محام، ومثل المدعي بالحق المدني وصمم علي الطلبات في الدعوي المدنية، والنيابة العامة والدفاع اكتفيا بتلاوة أقوال شهود الاثبات الواردة بالتحقيقات والدفاع الحاضر عن المتهمين التمس البراءة دافعاً بانتفاء ظرف سبق الاصرار وأن الواقعة مشاجرة ولا يمكن تحديد شخص محدث إصابة المجني عليه ودفع بتناقض أقوال الشهود والتمس في ختام المرافعة براءة المتهم مما نسب إليه.
فحكمت المحكمه حضوريا برئاسة المستشار مكرم صلاح قنديل، وعضوية المستشارين طه عبدالله عبدالعظيم، وأحمد محمد عباس. ومحمد فوزي الجابري. وبحضور عمرو القاضي وكيل النيابة، وأمانة سر محمود شعبان العمدة، بمعاقبه كل "محمد.س.ج.ع" و"نبيهة.ع.د.ع" بالسحن لمدة خمس عشرة سنة لما اسند اليه والزمتهما بدفع المصاريف الجنائية وأن يؤديا للمدعي بالحق المدني طه عابد حسن عبدالحكيم مبلغ مائة الف جنيه وواحد علي سبيل التعويض المؤقت ومصروفات الدعوي المدنية ومبلغ مائتي جنيه مقابل اتعاب المحاماة ومصادرة الادوات المضبوطة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق