في تحول قد يتجاوز حدود الشائعات، بدأت ملامح انتقال كيفين دي بروين إلى نابولي تكتسب جدية ملموسة، لتصبح واحدة من أبرز قصص الانتقالات المنتظرة في صيف 2025. 

وبحسب ما أوردت صحيفة "كالتشيو ميركاتو"، فإن انتهاء عقد النجم البلجيكي مع مانشستر سيتي فتح الباب أمام مغامرة جديدة في مسيرته، وهو على مشارف عامه الـ34، لا يزال يملك الطموح والرغبة في البقاء على قمة كرة القدم الأوروبية.

طموح نابولي

مدير الكرة في نابولي، جيوفاني مانّا، لم يكن حاسماً حين سُئل عن الصفقة قبل مواجهة فريقه مع جنوى، إذ اكتفى بتصريحات دبلوماسية قال فيها: "من الطبيعي أن نكون دائماً يقظين في السوق ونرصد كل الفرص… لكن الحديث الآن يقلل من قيمة ما يقوم به اللاعبون والطاقم الفني".

ورغم النبرة الحذرة، فإن الأفعال تشير إلى ما هو أبعد من التصريحات، إذ أفادت التقارير بأن مانّا سافر إلى إنكلترا لعقد اجتماع مباشر مع دي بروين، والذي أبدى انفتاحاً تجاه الانتقال إلى الدوري الإيطالي.

 إرثٌ يُكتب وفصل جديد

بالنسبة لنجم بحجم دي بروين، فإن خطوته التالية لا تتعلق فقط بعدد الدقائق أو بحصد الألقاب، بل بمعنى ما يمكن أن يضيفه إلى مسيرته الثرية. 

الكالتشيو يمنحه فرصة القيادة والإلهام وكتابة فصل أخير مميز في تاريخه الكروي، بينما يبحث نابولي عن مهندس جديد يعود به إلى القمة.

"ليس حلماً بل هدف ملموس"

هكذا وصفت "كالتشيو ميركاتو" المفاوضات الدائرة، لتؤكد أن الصفقة باتت أكثر من مجرد حلم صيفي، وأشارت تقارير أخرى، أبرزها من الصحافي ساشا تافولييري، إلى أن دي بروين أعطى الضوء الأخضر للمضي قدماً، وأوعز لوكلائه ببدء التفاوض الجاد مع نابولي، مع رغبة في حسم الأمور قبل انطلاق عطلته الصيفية.

  مؤشرات خارج المستطيل

ومن اللافت أن زوجة اللاعب، ميشيل لاكروا، شوهدت مؤخراً في مدينة نابولي، وسط تقارير تؤكد أنها تقوم بجولة بحث عن منزل، في إشارة قوية إلى جدية العائلة في الاستقرار هناك. 

وعلى الرغم من العروض الآتية من تركيا، والسعودية، وحتى الدوري الأميركي، يبدو أن اللاعب يُفضّل البقاء ضمن النخبة الأوروبية، وخاصة المشاركة المنتظمة في دوري أبطال أوروبا، وهي ورقة رابحة بيد نابولي.

نهاية حقبة... وبداية أخرى؟

ومنذ انضمامه إلى مانشستر سيتي عام 2015، صنع دي بروين مجداً فردياً وجماعياً حصد فيه 16 لقباً، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2023 وستة ألقاب دوري إنكليزي، واليوم، وبعد عشر سنوات من التألق تحت قيادة بيب غوارديولا، قد تكون إيطاليا مسرحاً للعرض الأخير في مسيرته الذهبية.
كرة القدم الإيطالية قد تكون على موعد مع واحدة من أجرأ وأمتع الصفقات في السنوات الأخيرة، في حال أتم نابولي ضم أحد أفضل صناع اللعب في العصر الحديث.