كتب .. مصطفى محمود

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الإثنين، أن الحكومة القطرية عرضت إهداء طائرة للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن التفاصيل القانونية للعرض لا تزال قيد الدراسة، في حين نفت الدوحة نيتها تقديم الطائرة كـ"هدية دائمة".

وقالت ليفيت، خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن العرض القطري يأتي "بدون أي شروط"، مضيفة أن "قطر تعلم أن الرئيس ترامب لا يقبل بأي شيء لا يصب في مصلحة الشعب الأميركي"، مؤكدة أن أي تبرع يُقدّم للحكومة الأمريكية يتم وفق القانون وبأقصى درجات الشفافية.

وفي المقابل، أوضحت الحكومة القطرية في بيان رسمي أن الحديث لا يدور عن هدية، بل عن "نقل مؤقت" للطائرة لاستخدامها في التنقلات الرئاسية، وأن الملف لا يزال محل تشاور فني وقانوني بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وأضاف الملحق الإعلامي القطري في واشنطن، علي الأنصاري، أن الطائرة "ليست جاهزة بعد للاستخدام"، وتتطلب عمليات إعادة تجهيز ومراجعة أمنية شاملة، وهو ما أكّدته كذلك مصادر إعلامية لشبكة "سي بي إس نيوز"، التي أشارت إلى احتمال نقل الطائرة لاحقًا إلى مكتبة ترامب الرئاسية في نهاية ولايته.

ورغم الجدل الدستوري حول مسألة قبول المسؤولين الأمريكيين لهدايا من دول أجنبية، اعتبرت وزارة العدل والبيت الأبيض أن الهدية لا تمثل رشوة، كونها غير مرتبطة بأي مقابل سياسي أو تعاقدي، وبالتالي فهي قانونية بموجب الفهم السائد لبند "المكافآت" في الدستور الأمريكي.