كتبت.. آلاء محمدي

شهدت الحلقة الخامسة والعشرون من مسلسل المدينة البعيدة تطورات درامية غير مسبوقة، والكثير من المنعطفات الحادة التي قلبت تمامًا موازين القوى بين شخصياته الرئيسية، لتترك الجمهور على أحر من الجمر ترقبًا لما ستسفر عنه الأحداث المتلاحقة.

أحداث الحلقة 25 من مسلسل المدينة البعيدة

بينما ظن البعض أن دخول "جيهان" خلف القضبان يمثل نهاية مؤقتة لنفوذه، كشفت الحلقة 25 من مسلسل المدينة البعيدة عن وجه آخر لهذا القرار، إذ تبين أنه لم يكن سوى جزء من مخطط محكم، ففي خطوة استراتيجية مفاجئة، استغل "جيهان" وجوده في السجن كساحة جديدة لتحقيق أهدافه، حيث لم يتردد في ممارسة ضغوط نفسية على خصومه اللدودين، "إيكميل" و "هاليس"، داخل جدران الزنزانة، وبدأ "جيهان" في تضييق الخناق عليهما، ساعيًا بكل قوة للكشف عن الحقيقة الغائبة وراء جريمة قتل "بوران" التي لا تزال تلقي بظلالها على الجميع.

وعلى صعيد آخر، تستمر شخصية "علياء" في كسر جميع الحواجز والتوقعات، فبعد أن تم طردها من قصر العائلة في مشهد سابق، لم تستسلم "علياء" للضعف أو اليأس، بل على العكس اختارت طريقًا مختلفًا للعودة، تجسد في مشهد أيقوني وملتهب، حيث أقدمت على إضرام النار في باب القصر، وهذا الفعل الرمزي لم يكن مجرد تعبير عن غضبها ورغبتها في الانتقام، بل كان إعلانًا مدويًا عن ولادة جديدة لقوة كامنة بداخلها، قوة انبثقت من رماد الماضي لتواجه المستقبل بتحدٍ وإصرار.

ومع خروج "جيهان" من السجن، لم يتردد في استئناف مواقفه الحاسمة والمؤثرة، ففي خطوة نبيلة وقف سدًا منيعًا في وجه والدة "علياء"، مدافعًا عنها وحاميًا لها من المؤامرات التي تحاك في الخفاء من قبل بعض المقربين، وهذا التدخل من "جيهان" يعكس تطورًا ملحوظًا في علاقته بـ"علياء" والتي يبدو أنها بدأت تأخذ منحىً جديدًا.

مسلسل المدينة البعيدة

تدور أحداث مسلسل المدينة البعيدة في إطار درامي اجتماعي تركي مليء بالتشويق والغموض والصراعات العائلية المعقدة، وتتمحور القصة حول "علياء" التي تعود من كندا إلى تركيا برفقة جثمان زوجها الراحل وابنها الصغير لتنفيذ وصيته الأخيرة.

وتجد "علياء" نفسها في مواجهة مباشرة مع عائلة زوجها القوية والمتنفذة التي تحكمها تقاليد صارمة، وتُمنع من مغادرة أراضيهم مع ابنها، وتتصاعد الأحداث بشكل مثير مع ظهور العديد من الأسرار العائلية المدفونة والتاريخ المظلم للعائلة، مما يضع "علياء" في صراع مستمر ومحتدم مع زعيم العائلة، "جيهان".