تتزايد الأصوات داخل الولايات المتحدة الداعية إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية الأمريكية تحركات لافتة بشأن الملف السوري.

فقد دعت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن الإدارة الأمريكية إلى إعطاء الأولوية لاستقرار سوريا، مشيرة إلى أن العقوبات الشاملة المفروضة على دمشق تؤثر سلبًا على القطاعات الحيوية، لا سيما النظام الصحي.

وكتبت وارن على منصة "إكس": "من المفترض أن يكون استقرار سوريا والمنطقة هدفًا لبلادنا، لكن العقوبات البالية تزيد الأوضاع سوءًا وتلحق أضرارًا مباشرة بنظام الرعاية الصحية هناك".

وأكدت السيناتورة أنها تعمل بالتعاون مع السيناتور الجمهوري جو ويلسون ضمن حملة ثنائية الحزب، لدفع الإدارة الأمريكية نحو اتخاذ خطوات فورية لتخفيف القيود.

وفي تطور متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده تدرس إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بهدف مساعدتها في الدخول بمرحلة جديدة.

وتزامن ذلك مع تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية كشفت فيه أن ترامب قد يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارة مرتقبة إلى السعودية، رغم الانقسامات داخل فريقه الاستشاري بشأن جدوى هذا اللقاء.

ووفقًا للصحيفة، فإن الشرع يحاول إقناع واشنطن برفع العقوبات من خلال تقديم حوافز اقتصادية، تتضمن السماح للشركات الأمريكية بالاستثمار في الموارد الطبيعية السورية، في خطوة مشابهة لتجربة أوكرانيا. كما أورد التقرير أن الرئيس السوري اقترح بناء "برج ترامب" في دمشق كبادرة حسن نية لتعزيز العلاقة بين البلدين.

وتأتي هذه التطورات في ظل تغيرات إقليمية ودولية متسارعة، ما يعيد الملف السوري إلى واجهة النقاشات داخل الأوساط السياسية الأمريكية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك