في تصعيد جديد للنزاع الأسري بين الفنانة المصرية جوري بكر وطليقها رامي زيان، قرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة أول أكتوبر عدم اختصاصه في نظر النزاع القائم بشأن حضانة طفلهما، وأحال القضية إلى محكمة الأسرة للفصل النهائي، وذلك ضمن الدعوى رقم 1976 لسنة 2025.

حضانة جوري بكر لابنها

جاء قرار الإحالة بعد مراجعة الأوراق المقدمة من الطرفين، إذ قرر المكتب أنه لا يملك الصلاحية القانونية للفصل في مدى أحقية استمرار حضانة الأم للطفل، وأحاله رسميًا إلى محكمة الأسرة لاتخاذ القرار النهائي.

وحدد مكتب التسوية جلسة بتاريخ 20 مايو الجاري للنظر في دعوى منفصلة، رقم 1977 لسنة 2025، والخاصة بتسوية أمر الرؤية، والمقدمة من رامي أحمد ضد الفنانة جوري بكر، مطالبًا فيها برؤية ابنه "تميم"، وذلك إلى حين البت في دعوى إسقاط الحضانة المرفوعة من جانبه.

إنذار رسمي ضد جوري بكر

في تطور متزامن، تقدم محامي طليق جوري بكر بإنذار رسمي حمل رقم 9569 لسنة 2025، طالب فيه بإسقاط الحضانة عنها وتسليم الطفل إلى والده. استندت المذكرة إلى ما وصفه بـ"الانشغال الدائم بالأعمال الفنية" من قبل الأم، إضافة إلى اتهامات بعدم ملاءمتها لرعاية الطفل نفسيًا وبدنيًا.

وأفادت الدعوى المقدمة من المحامي عبد الحميد رحيم، بصفته وكيلًا عن رامي زيان، بأن الفنانة جوري بكر أساءت لفظيًا إلى طليقها ووالديه، مع تقديم تسجيلات صوتية عبر تطبيق "واتساب" كدليل على ما جاء في الشكوى. وأُدرجت تلك التسجيلات ضمن المستندات المقدمة للجهات المختصة.

وأشارت أوراق الدعوى إلى منشور سابق للفنانة جوري بكر عبر حسابها على "إنستغرام"، تحدثت فيه عن معاناتها من اكتئاب حاد وحالة نفسية سيئة، وهو ما اعتبره طليقها دليلًا على عدم أهليتها لرعاية الطفل، مطالبًا المحكمة بالنظر في هذه المسألة بعين الجدية.

كما أوضحت الدعوى أن العلاقة الزوجية بين الطرفين كانت مضطربة، بسبب ما زُعم من تأثر جوري بكر بالأدوار الدرامية التي كانت تجسدها، ما تسبب بتوتر العلاقة الزوجية وانتهائها بالطلاق في 14 أغسطس 2024. وقد وُلد الطفل "تميم" في 9 سبتمبر 2023، واستمر في حضانة والدته منذ لحظة الانفصال.

من بين الاعتراضات التي رفعها الأب أمام المحكمة، أن الأم قد تصطحب الطفل إلى مواقع التصوير، ما يعرضه لمخاطر نفسية وبيئية، لا تتناسب مع سنه الصغيرة، مؤكدًا أن عمل الأم في مجال التمثيل لا يتيح لها الوقت أو الظروف المناسبة لرعاية الطفل بشكل متواصل.

اتهامات الاعتداء على جوري بكر

وبدأت الواقعة حين تقدمت الفنانة جوري بكر، ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة أول أكتوبر تتهم فيه طليقها المهندس رامي أحمد بالاعتداء عليها داخل شقتها في كمبوند راقٍ بمدينة 6 أكتوبر. ووفقًا لأقوالها، فقد حضر طليقها لرؤية طفلهما "تميم" البالغ من العمر عامين، إلا أن نقاشًا بينهما حول مصروفات الطفل تطور إلى مشادة كلامية حادة انتهت بتشابك بالأيدي.

من ناحيته، نفي طليق جوري بكر عبر محاميه تواجده في مصر وقت وقوع الحادثة التي اتهمته فيها طليقته بالاعتداء عليها داخل شقتها بمدينة 6 أكتوبر.

ووفقًا لتصريحات محامي رامي أحمد، فإن موكله كان خارج البلاد أثناء تاريخ الواقعة المزعومة، مما يجعل من المستحيل حدوث الاعتداء كما ورد في بلاغ الفنانة. وأضاف المحامي أن جوري بكر سبق وأن ادعت كذبًا أنها مطلقة من موكله، في حين أن الطلاق لم يكن قد وقع بعد، مما يثير الشكوك حول مصداقية ادعاءاتها الحالية.