انتخابات الشمال مسيحياً: "القوات" تتصدّر ولا انكسار لـ"التيار الوطني" و"المردة" - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتخابات الشمال مسيحياً: "القوات" تتصدّر ولا انكسار لـ"التيار الوطني" و"المردة" - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 02:04 مساءً

انتهت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية، لتتكرر مشهدية جبل لبنان لناحية تبني النتائج ومحاولة صرفها سياسياً بين مختلف الأطراف، وخصوصاً المسيحيين منهم، ومَن تهّرب طيلة الفترة الماضية من ممارسة أبوّة للائحة معينة أو قرية معينة عاد اليوم وتبنّى الفوز وتهرّب من الخسارة.

 

كثرت المعارك في الأقضية المسيحية الأربعة وأخذت طابعاً حاداً في الكثير من البلدات، وخصوصاً حيث الصبغة السياسية واضحة، فيما ظهرت تحالفات هجينة بين الأضداد في عدد كبير من القرى، وهذا أمر طبيعي نتيجة التداخل العائلي والاجتماعي والسياسي.

 

والواقع أن التحالفات بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في عدد من البلدات فُرضت فرضاً، فتم تبني الفوز من الجهتين، وهذا ما حصل مثلاً في قضاء زغرتا حيث فرضت الطبيعة العائلية تحالفاً بين "المردة" و"حركة الاستقلال"، ليخرج زعيما "المردة" و"الاستقلال" ويتبنّيا الفوز، كلّ لمصلحته.
بدا واضحا الحضور الكبير لـ"القوات" في الأقضية المسيحية أو أقضية ما يعرف بدائرة الشمال الثالثة، وقد فازت بعدد كبير من البلديات وضمت بلديات أخرى إلى رصيدها كانت خارج دائرتها السياسية، وهو ما اعترف به رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في مؤتمره الصحافي أمس.

 

وفي نظرة تفصيلية إلى الأقضية، استطاعت "القوات" في البترون، بعد التحالف السياسي مع مجد حرب والكتائب الفوز بالأغلبية الساحقة من البلديات وخصوصاً في الساحل البتروني المعروف بالحضور العوني، كبلديات شكا وكفرعبيدا التي كانت خارج سيطرتها، فيما بقيت مدينة البترون خارج إطار السيطرة، ونُسج تحالف مع "التيار الوطني الحر" الذي احتفظ بموقع الرئاسة.

 

أما بقية بلديات الوسط والجرد فكانت الغلبة فيها لتحالف "القوات"-حرب- الكتائب، وعلى الرغم من عدم اعتراف باسيل بخسارة الاتحاد والحديث عن مبارزة سياسية ضده، تؤكد "القوات" الفوز المريح، لتذهب أبعد وتسمّي رئيس بلدية كور رئيسا للاتحاد.

 

في الكورة ثبتت "القوات" حضورها المتقدم في القضاء، الذي شهد بعض التحالفات الغريبة، كتحالف "القوات" في كبرى البلدات الكورانية مع النائب السوري القومي الاجتماعي سابقا سليم سعادة الذي انفصل عن قيادة الحزب، في مقابل انتقال النائب أديب عبد المسيح إلى الضفة الأخرى وتحالفه مع "التيار الوطني الحر" و"المردة"، إلا أن كل ذلك لم يلغ التقدم "القواتي" الواضح في هذه البلديات.

 

تعبيرية (انترنت)

 

وصولا إلى زغرتا، بدا الأمر مختلفاً، إذ لم يكن لـ"القوات" اليد الطولى في التحالفات، فوقفت إلى جانب ميشال معوض في كل القرى حيث خيضت المعارك. وإذا كان صحيحاً أن الحلف لم يستطع الحصول على أكثرية البلديات، فإن التحالف مع معوض حقق نتائج مقبولة وفاز في بلدات عديدة، ولكن بالطبع من دون إمكان كسب رئاسة اتحاد البلديات.

 

أما في بشّري القضاء فلا تغيرات، إذ بقيت "القوات" القوة الأكبر بفروق كبيرة جداً عن القوى الأخرى، ولكن لا بد من الوقوف عند الرقم الذي حققته اللائحة المنافسة في مدينة بشري، وقد اقترب من 45 في المئة من تلك الفائزة، وهذا رقم كبير جداً قياسا برمزية مدينة بشري لدى "القوات".
وفي هذا الإطار لا يبدي مصدر "قواتي" قلقه من الرقم الذي حققته المعارضة في بشري، معتبراً أنه "طبيعي ويحدث في الانتخابات المحلية حيث يكون للعائلة "والجبّ" والعلاقات الشخصية والاجتماعية حضور كثيف يؤثر على الأرقام، وهذا لا يمكن صرفه سياسيا وخصوصاً في الانتخابات النيابية. وهناك عدد لا بأس به من "القواتيين" والأصدقاء ومن يدورون في فلكهم أعطوا أصواتهم للائحة الأخرى بحكم ظروف عديدة، ولكن هذا الأمر لا يسري سياسيا في مطلق الأحوال".

 

إلى ذلك، وعلى الرغم الحديث عن الأقضية المسيحية فقط، لا يمكن تخطى محافظة عكار التي حافظ "التيار" على حضوره القوي والفاعل فيها، وهنا أيضاً اشتبكت الأرقام مع "القوات"، ففيما يؤكد "التيار" أنه تفوق وتجاوز السبعين في المئة مسيحياً، تجزم "القوات" بأن أرقامها تقدمت كثيرا وخاضت معارك عديدة وكبيرة وفازت فيها، كما أنها استجابت للتوافق في كبرى بلدات عكار، أي القبيات.

في المحصلة، يمكن الاستتنتاج الآتي:
أولا- "القوات" هي الأولى من دون منازع في الشمال المسيحي.
ثانياً- لا يزال "تيار المردة" يتمتع بحضور فاعل وقوي في قضاء زغرتا، على عكس ما قيل عن تراجع أو اندثار، خصوصاً بعد التطورات السياسية الأخيرة التي أصابت محور الممانعة وسقوط النظام السوري.
ثالثاً- على رغم التقدم الكبير في قضاء البترون، لا يزال للنائب جبران باسيل حضور من الصعب تخطيه.

 
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق