نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القرار من الرياض... والعالم يستجيب - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 10:30 مساءً
«محمد بن سلمان حكيم، لا مثيل له، يعمل بجد، ولا أعتقد أنه ينام»...
هكذا قال ترمب، وهو لا يُلقي كلمات عابرة، بل يُعلن شهادة من عاصمة القرار الأمريكي إلى عاصمة القرار العربي. إنها شهادة لا تأتي من فراغ، بل من تجربة رأى فيها صعود قائد يصوغ بلاده على مقاييس المستقبل، لا على مقاييس التقليد.
ولي العهد السعودي لم يعد يمثل طموح جيل أو مشروع دولة فحسب، بل أصبح رافعة استقرار إقليمي وقاطرة تأثير عالمي. والدليل لم يأتِ من الشرق وحده، بل من أقصى الغرب، حين كشف ترمب بنفسه أن قرار رفع العقوبات عن سوريا جاء بعد نقاش مع الأمير محمد بن سلمان.. في لحظة واحدة، تغيّرت معادلات، وتبدلت مواقف، لا بصوت مرتفع، بل بحكمة بالغة.
وهذا ليس مبالغة، بل توصيف دقيق لمرحلة أصبحت فيها المملكة لاعباً لا ينتظر دعوة إلى الطاولة، بل هو من يرسم شكل الطاولة ومن يُجلس الآخرين عليها.
ولعل إشادة ترمب لم تتوقف عند السياسة، بل امتدت إلى الاقتصاد والتخطيط والإنجاز، حين قال: «الرياض ستصبح مركز أعمال للعالم بأسره»... وهنا ليس التوقع هو المهم، بل الإيمان أن ما يحدث في المملكة هو مشروع بناء إستراتيجي حقيقي، يديره رجل يرى عشرين سنة إلى الأمام، بينما يعمل ليل نهار على ما يجب إنجازه اليوم.
هذه هي الفكرة الجوهرية التي التقطها ترمب، وفهمها العالم: أن محمد بن سلمان ليس زعيماً إدارياً في لحظة نمو، بل هو صانع مرحلة جديدة في المنطقة، عنوانها الحكمة بلا تردد، والإصلاح بلا ضجيج، والتأثير بلا ضجيج إعلامي.
ولي العهد لا يدير المشهد من كواليس الصراع، بل من مقدمة الرؤية.
لا يكرر خطاباً استهلكته النخبة، بل يصوغ من الصمت قرارات تصنع الحدث.
وحين اختتم ترمب كلمته قائلاً: «أمريكا لديها رجال عظماء، ولكن ليس لديها أعظم من محمد بن سلمان»، لم تكن مجرد لحظة مجاملة، بل كانت لحظة اعتراف: أن زعامة السعودية لم تعد خياراً إقليمياً، بل ضرورة دولية.
لقد قرر الأمير أن لا تكتفي بلاده بدور «المؤثر المحدود»، بل أن تكون «الدولة المقرِّرة». وها هو العالم -بدءاً من واشنطن- يتعامل مع هذا التحول كأمر واقع لا كأمنية.
في زمن تعجز فيه العواصم عن أن تفهم الداخل، تفهم الرياض الخارج وتؤثر فيه.
وفي مشهد إقليمي مليء بالمتغيرات، تثبت السعودية أن الاستقرار لا يعني الجمود، وأن الإصلاح لا يعني التخلي، وأن السيادة لا تعني العزلة.
نحن أمام قيادة لا ترفع شعار الوطنية كشعار فارغ، بل تصوغ من الانتماء مشروعاً عالمياً قابلاً للقياس والتكرار والتأثير.
وما فعله ولي العهد في ملف سوريا سوى مثال على كيف يُمكن لحكمة واحدة، وقرار واحد، من عاصمة واحدة، أن يُعيد تشكيل ملفات ظنّها البعض مغلقة إلى الأبد.
في النهاية، لا يحتاج الأمير محمد بن سلمان إلى من يمدحه، فالمشهد يتحدث عنه.
وإذا كانت القوة تُقاس بتأثير القرار، فإن ولي العهد هو اليوم أحد أولئك القلائل الذين لا ينتظرون أن يدور العالم... بل يُعيدون توجيهه.
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : القرار من الرياض... والعالم يستجيب - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 10:30 مساءً
0 تعليق