نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من "فاشل" إلى بطل الجماهير... حكاية انتفاضة أنتوني - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 11:05 مساءً
من لاعب كاد أن يُطوى اسمه في صفحات النسيان إلى نجم تتغنى به المدرجات، نجح البرازيلي أنتوني ماثيوس دوس سانتوس، صاحب الـ25 عاماً، في تغيير صورته بالكامل خلال فترة وجيزة، ليصبح من أهم صفقات الميركاتو الشتوي في السنوات الأخيرة، بحسب آراء الجماهير والمحللين.
تحوّل 180 درجة
وبعد تجربة باهتة مع مانشستر يونايتد، حيث انتقل قادماً من أياكس مقابل نحو 95 مليون يورو، لم يقدّم أنتوني ما يوازي هذا الرقم الضخم، إذ لم يسجّل سوى هدف واحد فقط في الأشهر التي سبقت مغادرته، وتعرّض لانتقادات حادة لضعف تأثيره، حتى في المهام الأساسية كالمراوغة وصناعة اللعب.
وفي المجمل، لعب مع يونايتد 96 مباراة، أحرز خلالها 12 هدفاً، وقدّم فقط 5 تمريرات حاسمة، وهي أرقام لم تكن كافية لتبرير بقائه في أولد ترافورد.
أنتوني. (إكس)
لكن كلّ شيء تغيّر حين حطّ رحاله في ريال بيتيس، في إشبيلية، بدت وكأنّ روحاً جديدة دبت فيه، ليظهر بوجه مختلف تماماًـ فقد تمكّن خلال 22 مباراة فقط مع الفريق الأخضر والأبيض من تسجيل 8 أهداف وصناعة 5 أهداف أخرى، متجاوزاً تقريباً كامل إنتاجه مع يونايتد خلال أكثر من موسم ونصف.
أنجح الصفقات الشتوية
هذا الأداء جعل منه واحداً من أنجح التعزيزات الشتوية على مستوى الكرة الأوروبية في الأعوام الأخيرة، فمشاركته في 13 هدفاً مباشرةً (بين تسجيل وصناعة) تضعه ضمن قائمة مرموقة ضمّت أسماء بارزة مثل:
برونو فرنانديز الذي ساهم في 21 هدفاً بعد انضمامه إلى مانشستر يونايتد شتاء 2020 (سجل 9 أهداف وصنع 12).
إرلينغ هالاند الذي أحرز 16 هدفاً وصنع هدفين فقط في النصف الثاني من موسم 2019 مع دورتموند.
أوباميانغ الذي سجل 13 هدفاً وصنع هدفاً واحداً مع برشلونة موسم 2021-2022، و10 أهداف و4 تمريرات حاسمة بعد انضمامه إلى أرسنال في كانون الثاني/ يناير 2018.
فيليب كوتينيو الذي حقّق بداية واعدة مع برشلونة بعد انتقاله في 2018 بتسجيل 9 أهداف وتقديم 7 تمريرات حاسمة.
وحتى زلاتان إبراهيموفيتش، الذي عاد إلى ميلان في سنّ الـ38، وتمكّن من تسجيل 11 هدفاً وصنع 5 أخرى خلال الأشهر الأخيرة من موسم 2020.
بطل فين عيون الجماهير
الجماهير، التي كانت تراه سابقاً عبئاً على الفريق، باتت الآن تطالب ببذل كل الجهود للإبقاء عليه، حتى أنّ بعض زملائه أبدوا استعدادهم للمساهمة في جمع التبرعات من أجل تمديد إقامته في إشبيلية، في إشارة محببة للمدينة التي أعادت إليه نجوميته، عبر بوابة ريال بيتيس.
قد لا يكون أنتوني هو النجم الأكثر شهرة أو الأكثر صخباً في الإعلام، لكنّه في نظر مشجّعي بيتيس أصبح "الصفقة الأهم" والأكثر تأثيراً، وربما الأذكى في تاريخ النادي الحديث، فقد اختار التوقيت المثالي ليثبت نفسه وعرف كيف يستغل فرصته الثانية.
0 تعليق