نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إنتخابات النبطية الخارجة من عدوان مدمّر... "الثنائي" في مواجهة لائحة بلدية اعتراضية للمرة الاولى منذ 2004 - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 01:18 مساءً
على رغم تغير واقع موازين القوى في غالبية القرى "النبطانية"، لا يزال عداد البلديات متوقفاً عند نتائج انتخابات عام 2004 وفقاً للاتفاق بين "الثنائي الشيعي"، بحيث تكون رئاسة بلدية مدينة النبطية من حصة "حزب الله" فيما رئاسة اتحاد بلديات الشقيف من حصة حركة "أمل".
هذا الواقع الإنتخابي جنوباً، جعل المنافسة محصورة دوماً في مدينة النبطية بين الطامحين للصعود على متن قافلة "الثنائي" المؤلفة من 12 مرشحاً لـ "حزب الله" في مقابل 9 مرشحين لـ "أمل" بينهم نائب الرئيس، الذي يجري اختياره عرفاً رئيساً للإتحاد. الا ان انتخابات 2025 حملت للمرة الاولى منذ عام 2004 لائحة غير مكتملة تحت إسم "النبطية تستحق الحياة" في مواجهة لائحة "الوفاء والتنمية".
لقاء عائلي إنتخابي.
لا شك في أن "حزب الله" فقد باستشهاد رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل والثُلة المهيأة لتولي الرئاسة من بعده ولاسيما منها الشهيدين صادق اسماعيل ومحمد عماد جابر، طاقات واعدة تمرست بالعمل البلدي زهاء 27 عاماً. من هنا لم يكن اختيار الاسماء لدى الحزب سريعاً، بل "خضع لكثير من الحسابات الدقيقة وفق مقتضيات المرحلة المقبلة" بحسب مصادر متابعة للشأن الإنتخابي.
وشددت المصادر على أن"الحزب اختار غالبية مرشحيه من الاسماء الشبابية التي لم يسبق لها العمل بلدياً، بعد ان تشاور مع العائلات المحسوبة عليه داخل المدينة، وابقى على المهندس خضر قديح (الناجي من مجزرة بلدية النبطية) والمهندس حسين جابر وهما من الاعضاء القدامى".

المرشح لرئاسة بلدية النبطية عباس فخر الدين.
أما اختيار الرئيس، فـوقع بقرار من شورى الحزب على السيد عباس فخر الدين الذي هو من الرعيل الاول في "حزب الله" وصاحب سمعة طيبة في العمل الاجتماعي- الخدماتي . ويعتبر "شخصية اجتماعية متوازنة ومنبثقة من صلب المجتمع "النبطاني، ستقود الطاقم البلدي الجديد المكون بغالبيته للمرة الاولى من القريبين غير الحزبيين".

المرشحة على اللائحة الاعتراضية لينا صبّاح أمام ركام منزلها.
واعتبرت المصادر ان "هذا الاختيار يعكس رغبة حزبية جامحة باتجاه العودة الى الجذور الصلبة التي قام عليها الحزب في المدينة، من دون ان يمثل ذلك مؤشراً نحو الانغلاق لما تتمتع به هذه الشخصية من صفات المرونة والانفتاح".
كذلك تجنبت "أمل" ترشيح حركيين مكتفية بثلاثة منهم إضافة الى خمسة مرشحين من الاختصاصيين في العائلات التي تشاورت معها، وبينهم إمرأة للمرة الأولى هي زينة شميساني. علماً أن الحركة الحركة أبقت فقط على شخص من طاقمها السابق هو الحقوقي محمد حجازي، فيما سمى الحزب السوري القومي الاجتماعي وآل بيطار طارق بيطار مرشحاً تاسعاً.
وترجح مصادر حركية لـ"النهار" ان يقع الاختيار على شخصية قريبة من الحركة تتمتع بمواصفات علمية ونفس مؤسساتي لترشيحه رئيساً للاتحاد الذي يتطلب ورشة عمل داخلية وتفعيلاً بقوة، علماً ان تسميته لا تزال تخضع للنقاش بين اسماء عدة مطروحة.

المرشح على لائحة
لائحة إعتراضية منافسة
في المقابل، حشدت الحالة الاعتراضية "النبطانية" نفسها في لائحة من 12 مرشحاً مستقلاً بينهم إمرأة أيضاً هي لينا صباح تحت لافتة "النبطية تستحق الحياة" بحسب المرشح الزميل بسام فقيه الذي يؤكد استقلاليتهم بقوله: "لكل مرشح في اللائحة خلفياته، لكننا جميعاً قررنا وضع تلك الخلفيات جانباً، وارتضينا أن نكون من ضمن مشروع بلدي صرف، ليس سياسياً ولا فئوياً".
ويرى زميله المرشح حسين بدرالدين انهم يمثلون"الصوت المعترض الذي يرفض تكريس أمر الواقع المتردّي، ويرغب بكل ما أوتي من قوّة في إحداث النهوض والتغيير الإيجابي الرافض للترشيحات المفروضة". وهنا يؤكد فقيه انهم يتمنون "خوض الاستحقاق بروح التنافس الأخوي، لا الخصومة"، مطالباً الاهالي بأن "يمنحونا الفرصة من خلال جعل صوتهم صوت التغيير الإيجابي، لا صوت الاعتراض الصامت في الغرف المغلقة. نحن نريد أن نعيد الثقة بالعمل البلدي، ونؤمن بأن الوقت قد حان لنهج جديد، وأداء مختلف، ونمط شفاف وخدماتي بحت".

منشور دعائي للائحة
صحيح ان "الثنائي الشيعي" ينطلق من "بلوك" الـ3500 صوت القادر على ضمان الفوز، بعكس اللائحة المنافسة الساعية الى إثبات نفسها حالة اعتراضية بلدية "ترفض توقف عقارب الساعة على نتائج عام 2004". وصحيح ايضاً ان تجربة بلدية مدينة النبطية ناجحة نسبياً مقارنة بالاتحاد الغائب وبلدياته الـ29 الغارقة في وحول الازمات وتردي الخدمات الاساسية، لكن هل تحفز المنافسة الحاصلة للمرة الاولى "الثنائي" على مزيد من تحسين أدائه البلدي تحسباً لما بعد السنوات الست في مدينة أحالها العدوان الاسرائيلي "منكوبة"؟
0 تعليق