نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أكثر 10 كائنات سامة في العالم.. لا يغرك جمالها ورقتها - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 04:53 مساءً
في عالم الطبيعة الساحر، تتجلى حكمة البقاء بأشكال متنوعة ومدهشة. فبينما يسر الناظر جمال بعض المخلوقات بألوانها الزاهية وتصاميمها الفريدة، قد يخفي هذا الجمال في طياته سرا مميتا.
تستخدم العديد من الحيوانات ذات الألوان البارزة هذه الألوان تحديدا كإشارة تحذيرية للحيوانات المفترسة، معلنة عن سمومها القاتلة وقدرتها على إلحاق الأذى. هذه الأمثلة الحية تجسد كيف نجحت الطبيعة ببراعة في دمج الجاذبية البصرية مع آليات الدفاع عن النفس والبقاء على قيد الحياة.
من أصغر الضفادع ذات الألوان الخلابة إلى أروع الفراشات بأجنحتها المرسومة، لا يقتصر دور هذه الكائنات على إبهارنا بجمالها، بل إنها تصنف أيضا ضمن قائمة الكائنات الأكثر فتكا على وجه الأرض. إنها لوحات فنية متحركة تحمل في طياتها قوة تهدد الحياة.
أكثر الحيوانات السامة في العالم
تحتضن الطبيعة تنوعا مذهلا من الكائنات الحية التي يحمل بعضها في جسده ترسانة من السموم القادرة على إنهاء الحياة بلمسة أو لدغة. هذه المخلوقات، على اختلاف أحجامها ومواطنها، طورت آليات دفاعية وهجومية فريدة تعتمد على مركبات كيميائية قوية. زفي السطور التالية، نستعرض أكثر 10 حيوانات سامة في العالم.
ضفدع السهام الذهبي السام
يعيش هذا الضفدع الذهبي الزاهي، الذي لا يتجاوز طوله بضعة سنتيمترات، في الغابات المطيرة بكولومبيا. يحمل جلده سما عصبيا يعرف باسم الباتراكوتوكسين، وهو واحد من أقوى السموم غير البروتينية المعروفة.
يكفي ملامسة هذا الضفدع لإطلاق كمية من السم قادرة على قتل عشرة أشخاص بالغين. وقد استغلت قبائل السكان الأصليين في المنطقة هذه الخاصية المميتة لتسميم سهام النفخ التي يستخدمونها في الصيد، مما أكسب الضفدع اسمه الشائع.
طائر البيتويهي المقنع
خلافا للاعتقاد السائد بأن الطيور غير سامة، يبرز طائر البيتويهي المقنع، المستوطن في غابات بابوا غينيا الجديدة، كأحد الأمثلة النادرة للطيور السامة.
يحتوي جلده وريشه على نفس سم الباتراكوتوكسين القاتل الموجود في ضفدع السهام الذهبي. ويعتقد أن هذا الطائر يكتسب السم من خلال نظامه الغذائي الذي يعتمد على أنواع معينة من الحشرات السامة التي يتناولها. ويعتبر البيتويهي المقنع مثالا فريدا على التكيف السام في عالم الطيور.
الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء
على الرغم من صغر حجمه الذي لا يتعدى حجم كرة الجولف، يحمل هذا الأخطبوط الجميل ذو الحلقات الزرقاء الزاهية سما عصبيا قويا يعرف باسم التيترودوتوكسين. تكفي اللدغة الواحدة من هذا الكائن البحري لحقن كمية من السم قادرة على قتل ستة وعشرين شخصا بالغا في غضون دقائق معدودة.
يوجد هذا السم بشكل أساسي في لعاب الأخطبوط، ويستخدمه لشل حركة فرائسه. وعلى الرغم من مظهره الجذاب، إلا أنه يعتبر من أكثر الكائنات البحرية سمية على وجه الأرض.
فراشة الملك
تتميز فراشة الملك بجمال ألوانها وهجرتها الموسمية الطويلة. لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو أن هذه الفراشة تحمل في طياتها آلية دفاعية كيميائية. في مرحلة اليرقة، تتغذى فراشة الملك حصريا على نبات الصقلاب، وهو نبات يحتوي على جليكوسيدات قلبية سامة.
تحتفظ اليرقات بهذه السموم في أجسامها حتى مرحلة البلوغ. وعندما تحاول الطيور المفترسة افتراس فراشة الملك، فإنها غالبا ما تتقيأ بسبب السم وتطور نفورا دائما تجاه هذا النوع من الفراش.
سمكة النفاخ
تعتبر سمكة النفاخ من الأطباق الفاخرة في المطبخ الياباني، لكنها تحمل في داخلها خطرا مميتا. تحتوي أجزاء معينة من هذه السمكة، وخاصة الكبد والمبايض، على تركيزات عالية من سم التيترودوتوكسين، وهو نفس السم الموجود في الأخطبوط ذي الحلقات الزرقاء.
يجب أن يتم تحضير هذه السمكة بواسطة طهاة مدربين تدريبا عاليا ولديهم تراخيص خاصة، حيث أن أي خطأ في عملية التنظيف والتحضير يمكن أن يؤدي إلى تسمم قاتل في غضون ساعات قليلة من تناولها. وعلى الرغم من خطورتها، لا تزال سمكة النفاخ تحظى بشعبية كبيرة في اليابان بسبب مذاقها الفريد.
علجوم القصب
تم إدخال علجوم القصب إلى أستراليا في محاولة لمكافحة الآفات الزراعية، لكنه سرعان ما تحول إلى آفة غازية بحد ذاته. يفرز هذا العلجوم مادة البوفوتوكسين السامة من غدده الجلدية، وهي مادة قادرة على قتل الحيوانات المفترسة الصغيرة التي تحاول افتراسه.
وفي الحيوانات الأكبر حجما، بما في ذلك البشر، يمكن أن يسبب هذا السم اضطرابات خطيرة في القلب أو حتى هلوسات. يعرف عن هذا النوع قدرته العالية على التكيف والتكاثر، مما جعله يشكل تهديدا حقيقيا للتنوع البيولوجي المحلي في أستراليا.
سمندل الماء خشن الجلد
يستوطن هذا النوع من سمندل الماء مناطق أمريكا الشمالية، ويحمل في جلده سلاحا كيميائيا فتاكا هو مادة التترودوتوكسين، وهو نفس السم الموجود في أسماك الفوجو الشهيرة.
على الرغم من أن لمس هذا السمندل لا يشكل عادة خطرا مميتا على الإنسان، إلا أن تناول سمندل ماء واحد فقط يمكن أن يكون قاتلا. يعمل هذا السم على تعطيل الجهاز العصبي ويسبب شللا قد يؤدي إلى توقف التنفس والوفاة.
الخلد الأوروبي
قد يبدو الخلد الأوروبي، هذا الثديي الصغير الذي يقضي معظم حياته تحت الأرض، مخلوقا غير مؤذ. لكن المفاجأة تكمن في لعابه السام الذي يستخدمه لشل حركة ديدان الأرض التي يتغذى عليها.
على الرغم من أن هذا السم ليس مميتا للإنسان، إلا أنه يوضح كيف يمكن حتى للحيوانات التي تعيش في الخفاء أن تحمل في طياتها خطرا غير متوقع. يتميز الخلد الأوروبي بحاسة شم قوية تساعده في العثور على فرائسه في التربة المظلمة.
سمندل الماء المضلع الإسباني
يمتلك هذا البرمائي آلية دفاعية غريبة ومميزة تجعله من أكثر المخلوقات السامة إثارة للدهشة. عندما يشعر بالخطر، يقوم هذا السمندل بثقب جلده بأطراف أضلاعه الحادة، ثم يفرز من خلال هذه الجروح مواد سامة تهدف إلى ردع الحيوانات المفترسة.
هذه الطريقة الفريدة في إيصال السم تجعل هذا السمندل مثالا بارزا على التكيفات الدفاعية المذهلة في عالم الحيوان.
يرقة عثة دودة القز العملاقة
تحمل هذه اليرقة المشعرة، التي تعيش في مناطق أمريكا الجنوبية، خطرا خفيا في أشواكها الدقيقة. عند لمس هذه اليرقة، تفرز أشواكها سما قويا يتسبب في حدوث نزيف داخلي واسع النطاق وفشل في وظائف الكلى.
تسببت هذه اليرقة بالفعل في وفاة العديد من الأشخاص في البرازيل وحدها، مما يجعلها من أخطر أنواع اليرقات المعروفة. لذلك، يجب توخي الحذر الشديد وتجنب لمس أي يرقة غير معروفة في المناطق التي تتواجد فيها هذه العثة.
0 تعليق