نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هدوء ليلي بعد تجدد الاشتباكات في أنحاء متفرقة من العاصمة الليبية - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 12:26 صباحاً
تراجعت بشكل ملحوظ في طرابلس ليل الأربعاء الاشتباكات العنيفة التي كانت قد تجددت بين الجماعات المسلحة المتنافسة في العاصمة الليبية اعتبارا من ليل الثلاثاء واستمرت خلال اليوم في العديد من المناطق السكنية، بعدما أودى القتال في الأيام الأخيرة بحياة ستة أشخاص على الأقل.
وسجّل هدوء مساء الأربعاء، وفق ما نقلته محطات تلفزيونية وسكان اتصلت بهم وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية لفرانس برس، إنّ الاشتباكات استمرت اعتبارا من ليل الثلاثاء "على نطاق واسع في عدّة قطاعات من طرابلس بين قوات الردع واللواء 444"، مشيرا إلى استخدام مختلف أنواع الأسلحة ومنها رشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية.
ويتبع "جهاز الردع لمكافحة الإرهاب" إلى المجلس الرئاسي الليبي، فيما يتبع اللواء 444 إلى وزارة الدفاع الحكومية.
ولم ترد أي حصيلة رسمية للقتلى جراء الاشتباكات الأخيرة، لكن الهلال الأحمر الليبي أفاد بأنه انتشل جثة من شارع رئيسي في طرابلس.
وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة الثلاثاء حل وتفكيك أجهزة أمنية كانت تسيطر عليها مجموعة مسلحة نافذة أخرى هي "هيئة دعم الاستقرار".
وأطلق اللواء 444 العمليات العسكرية التي استهدفت جهاز دعم الاستقرار في أبو سليم، والتي أدت إلى مقتل عبد الغني الككلي رئيس الجهاز والقيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مهمة في طرابلس منذ العام 2011. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ستة أشخاص آخرين، بحسب السلطات.
وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية عن "حرب شوارع" ومواجهات "بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل الأحياء بشكل متقطع"، مشيرا إلى أن الأسلحة الثقيلة تستخدم لاستهداف المقار العسكرية للأطراف المتنافسة.
وقف إطلاق النار
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي انتشارا كثيفا لمجموعات مسلحة تتبادل إطلاق النار في الأحياء السكنية. كما أظهرت صور تعرض منازل لمقذوفات عشوائية واحتراق عدد من المركبات المدنية. مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من مواقع مختلفة.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في بيان إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين"، مؤكدة دعمها الكامل لجهود التهدئة والوساطة، معربة عن "الانزعاج إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين".
من جهتها، دعت تركيا الأربعاء إلى هدنة "دون تأخير" في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نراقب عن كثب تفاقم الوضع في طرابلس ومحيطها"، مضيفة "ندعو جميع الأطراف إلى تطبيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار دون تأخير والانخراط في حوار لتسوية النزاعات".
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الدبيبة "وقف إطلاق النار على جميع الجبهات لحماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع المزيد من التصعيد"، مضيفة أنها نشرت قوات في العاصمة لضمان عودة الهدوء.
ودعت في بيانها "جميع الأطراف إلى احترامه والامتناع عن أي تصريحات أو أفعال تحريضية على الأرض من شأنها أن تؤدي إلى تجدد التوترات".
من جانبه، أمر المجلس الرئاسي الذي تتبع إليه قوات الردع ويرأسه محمد المنفي بوقف "فوري وغير مشروط" للقتال ولـ"استخدام السلاح في المناطق المدنية".
لكن أصوات إطلاق الرصاص ما زالت تسمع بين الحين والآخر خصوصا في ضواحي العاصمة.
وعلى الرغم من أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته قوات حفتر في 2019 وانتهى في حزيران/يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، إلا أن العاصمة تشهد من حين لآخر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب تتعلّق بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.
0 تعليق