نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتخابات بلدية زحلة – المعلقة: تحالفات غريبة ربما تنتج مفاجأت - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 04:18 مساءً
تختار مدينة زحلة الأحد 21 عضواً يتألف منهم مجلس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل والتويته، في معركة انتخابية محصورة بين حزب "القوات اللبنانية" ورئيس البلدية الحالي أسعد زغيب.
حزب "القوات" يدعم منفرداً لائحة "قلب زحلة"، فيما كان زغيب قد باشر حملته متحالفاً مع النائب ميشال ضاهر ومدعوماً من النائب والوزير السابق نقولا فتوش، لتتجمع من بعدها على التوالي، دعماً للائحته "رؤية وقرار" كل القوى والشخصيات من حلفاء "القوات" القدامى وخصومه في السياسة العامة.
لم يبق مع "القوات" سوى "حزب الاتحاد السرياني"، مع تسميته مرشحَين اثنين من الطائفة السريانية، وهي سابقة في تمثيل الطائفة الذي يقتصر على حي السيدة. فيما تجمعّ لدى اللائحة المنافسة كل من أحزاب الكتائب والوطنيين الأحرار و"حزب الوعد" و"التجمع الزحلي العام". وانضم الى الداعمين من الشخصيات السياسية، إلى ضاهر وفتوش، النائب جورج بوشكيان، النائبان السابقان سيزار معلوف ويوسف معلوف، النائب والوزير السابق خليل الهراوي، والتحقت "الكتلة الشعبية" بالركب بعد إنهاء الخلاف المزمن بين رئيستها ميريام سكاف وأسعد زغيب إثر انهيار حلفها مع "القوات". ويُرتقب أن يعلن "التيار الوطني الحر" موقفه من دعم إحدى اللائحتين.
تخوض لائحة "القوات" معركتها تحت شعار "التغيير" و"قلب الصفحة"، وتضم عناصر شبابية ومخضرمة من حزبيين وغير حزبيين، بين أعضائها 6 مرشحات، ويرأسها وجه جديد هو المهندس سليم غزالة. فيما أعطت لائحة "زحلة رؤية وقرار"حملتها عنوان "إستمرارية العمل البلدي"، برئاسة أسعد زغيب الذي يترشح لولاية رابعة، وتضم لائحته وجوهاً مخضرمة وشابة، من بينها 5 مرشحات، ويقتصر فيها التمثيل الحزبي على الكتائب التي حازت منصب نائب رئاسة البلدية.
من جو الانتخابات في زحلة (وكالات).
مفاجآت مدوّية
شهدت معركة زحلة الكثير من التقلبات، وهو ما جعلها لا تستقر على حال إلى اللحظة الأخيرة قبل الصمت الانتخابي. فـ"القوات" التي كانت قد فتحت المعركة الانتخابية ضد زغيب قبل سنتين، بترشيحها رجل الأعمال هيكل العتل، عادت وتراجعت عنه مع تعيين مواعيد الانتخابات، فانسحب من السباق، من دون أن يكون لديها بديل منه.
المفاجأة الثانية كانت بتحالف "القوات" مع رئيسة "الكتلة الشعبية"، والذي كان من تأثيراته التخبط في التوافق على مرشح لرئاسة اللائحة، فتقلبت الأسماء، إلى أن استقر التوافق على المهندس سليم غزالة.
من جهة أخرى، قطع تحالف "القوات" مع سكاف الطريق على قيام لائحة ثالثة كان سيريح "القوات" في معركتها، وذلك وسط مساع لسيناريو من اثنين، أن تتحالف سكاف مع سيزار معلوف و"التيار الوطني الحر" حول شخص وليد شويري صهر آل معلوف، أو على شخص أسعد زغيب، وكلاهما كانا سيحظيان بدعم الثنائي الشيعي.
التطور الثالث تسبب به أيضاً تحالف "القوات" - سكاف. وفي هذا التحالف كان لـ"القوات" حصة 10 مقاعد من بينها رئاسة البلدية، وحازت سكاف فيه 8 مقاعد من بينها نيابة رئاسة، وبقيت ثلاثة مقاعد كان يفترض أن يشغلها حزب الكتائب، الذي طالب بأربعة مع تقاسم نيابة الرئاسة، فنال مطلبه من زغيب الذي سرعان ما أنهى لائحته وباشر حملته الانتخابية.
شاقة كانت المفاوضات على تشكيل لائحة تحالف "القوات"- سكاف، انتهت بمفاجأة مدويّة إنما متوقعة، بانهيار التحالف بينهما، لتردد سكاف في حسم أسماء مرشحيها، ويعود جزء من هذا التردد إلى شعورها بأن بعض المرشحين يحسبون عليها وهم ليسوا كذلك.
بدا أن الأمور استقرت، وأعلنت اللوائح رسمياً باحتفالات، إلى أن دوّى في زحلة خبر مصالحة بين زغيب وسكاف بعد قطيعة سنوات، تُرجم تحالفا بينهما أعلن من بيت سكاف الذي خرج منه زغيب رئيساً للبلدية للمرة الأولى.
الصوت الشيعي بطبيعة الحال لن يكون لـ"القوات"، وفي ظل عدم وجود خيارين إلا بين "القوات" وزغيب، فالخيار كان أفضل المرّين بالاقتراع للائحة زغيب. أما الصوت السنيّ، ففقد وزنه بعد قرار لجنة الأوقاف الإسلامية تزكية مرشحين اثنين لكلا اللائحتين للاختيار بينهما. والصوت السنيّ فئتان، فئة العائلات التي تنتخب وفقاً لاقتناعاتها، وفئة البلوكات، ومعلوم التعاون الوثيق على دورتين انتخابيتين بين النائب ميشال ضاهر ومنسق "تيار المستقبل" في البقاع سعيد ياسين في تحريك البلوكات.
وعليه، فإن فارق الفوز الناجز أو الخرق يعود للكتلة الصامتة، التي تقدّر بنحو 40 في المئة من الأصوات. تلك الكتلة تتألف من العائلات الزحلية التي لا يمكن إلا وصف سلوكها الانتخابي، مع تعذر التكهن بنتيجته. فهذا الصوت معروف بأنه يخردق اللوائح ربطاً بالعلاقات الشخصية والعائلية والصداقة، وينحو غلى تشكيل لوائحه حتى ولو غير مكتملة، ما لم يحصل ما يشدّ عصبه.
رئيس لائحة "القوات" سليم غزالة، الذي كان غير معروفاً لدى الزحليين نتيجة لاغترابه وإقامته خارج المدينة، استطاع سريعا أن يصحح الموقف، بشخصيته المنفتحة وغير الصدامية، وببروفايل محبب لدى الزحليين، متعلم وناجح في عمله، وهو البروفايل نفسه الذي أتى بأسعد زغيب رئيساً للبلدية المرة الأولى. ولكن مع الاعتراف له بفضائله واستحقاقاته الشخصية، فإن تفرد "القوات" بترشيحه سيحرمه أصواتا كثيرة.
0 تعليق