ترأس أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، صباح اليوم الخميس 15 مايو 2025، اجتماع اللجنة العليا لمتابعة منظومة توريد محصول القمح المحلي لموسم 2025، لمراجعة ما تم تنفيذه من توجيهات الاجتماع السابق، ومتابعة نسب التوريد اليومية وتقديم مقترحات لضبط وحوكمة المنظومة خلال ما تبقى من الموسم والمواسم القادمة.

وخلال الاجتماع، ثمّن المحافظ معدلات التوريد الحالية، مشيرًا إلى وصول الكميات الموردة إلى 32,409.57 طن حتى 14 مايو، بنسبة بلغت 80% من المستهدف لهذا الموسم. وأكد "أكرم" أهمية القمح باعتباره محصولًا استراتيجيًا يمس الأمن الغذائي للمواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت خطوات جادة لدعم المزارعين وتوفير التقاوي عالية الجودة بأسعار مدعومة.

وأوضح المحافظ أن المساحة المزروعة بمحصول القمح هذا العام بلغت 34 ألف فدان، لافتًا إلى إمكانية التوسع في الرقعة الزراعية داخل المحافظة، كونها من المحافظات الصحراوية. كما شدد على ضرورة التزام المزارعين بتوريد المحصول للصوامع المعتمدة، وحذر من التهاون أو التلاعب، مؤكدًا أن توريد القمح مهمة قومية لن يتم التساهل معها.

واستعرض الاجتماع مقترحًا من الهيئة العامة لسلامة الغذاء لتطوير منظومة التوريد من الزراعة حتى التسليم، إلى جانب مراجعة مهام الجهات المسوقة ولجان الاستلام والمحاسبة المالية.

ووجّه المحافظ بضرورة التنسيق بين قطاع الكهرباء ومديرية التموين لضمان عدم انقطاع التيار عن أماكن الصوامع خلال موسم التوريد، مع تكثيف الحملات الأمنية لضبط مهربي القمح ومنع استخدامه في غير الغرض المخصص له، خاصة كأعلاف أو في المزارع السمكية، حيث تم بالفعل تنفيذ حملات تفتيش ميدانية على المزارع.

من جهته، أوضح الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة، أن المستهدف هذا العام هو 40 ألف طن، وأن التقاوي تم توفيرها مجانًا لـ26 حقلًا إرشاديًا، من أجود الأصناف، مثل "مصر 4" و"سدس 14 و15" و"ج 171".

كما أكدت شيماء عمر، وكيلة وزارة التموين، أن الإسماعيلية تمتلك بنية تحتية قوية للتخزين، تضم 4 صوامع معدنية بسعة تخزينية تتجاوز 122 ألف طن، إلى جانب مراكز تجميع مجهزة بهناجر وشون أرضية في القصاصين وأبوسلطان.

ويأتي هذا الاجتماع في ضوء القرار رقم 373 لسنة 2025 الذي أصدره المحافظ لتشكيل اللجنة العليا لمتابعة منظومة التوريد، وقرار وزير التموين رقم 46 لسنة 2025 بشأن تنظيم استلام القمح، والذي تضمن حافزًا إضافيًا رفع سعر توريد الأردب إلى 2200 جنيه لدرجة النظافة الأولى، ما ساهم في تحفيز المزارعين على التوريد وتخفيف الأعباء عنهم.