التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالسيد يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار العلاقات الاستراتيجية الوثيقة التي تربط مصر وألمانيا، وسعي الجانبين إلى توسيع نطاق الشراكات الأكاديمية والتكنولوجية.

الوزير يؤكد تطور التعليم العالي في مصر والانفتاح على الشراكات الدولية
في مستهل اللقاء، أكد الوزير عمق العلاقات المصرية الألمانية، مشيرًا إلى أن مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون المشترك، لا سيما في قطاع التعليم العالي الذي شهد توسعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
وأوضح الدكتور عاشور أن التوسع في إنشاء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، إلى جانب الجامعات التكنولوجية وفروع الجامعات الأجنبية، يفتح المجال أمام شراكات واسعة النطاق مع الجامعات الألمانية لتطوير برامج دراسية حديثة تستجيب لاحتياجات السوق المحلي والإقليمي والدولي.

التعليم التكنولوجي محور رئيسي للتعاون المصري الألماني
ناقش الجانبان آليات دعم التعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها الألمانية، مع التركيز على الجامعات التكنولوجية، باعتبار التعليم التكنولوجي أحد المحاور الأساسية التي توليها مصر اهتمامًا بالغًا.
وتم التأكيد على أهمية الاستفادة من الخبرات الألمانية في المجالات الفنية والتقنية، وتبادل الزيارات وتنظيم تدريبات عملية لصقل مهارات الطلاب، بما يُسهم في إعداد كوادر مؤهلة تواكب متطلبات سوق العمل المتغير.

التعاون في المجالات الطبية والبحثية ضمن أولويات الوزارة
استعرض الوزير نتائج زيارته الأخيرة إلى ألمانيا في نوفمبر الماضي، والتي ركزت على تعزيز التعاون في مجالات علاج الأورام والتشخيص الطبي.

 وقد شملت الزيارة مراكز ألمانية متقدمة وشركة سيمنز هيلثنيرز، حيث تم الاتفاق على دعم الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية في مصر وفقًا للمعايير العالمية، من خلال نقل الخبرات والتقنيات الحديثة.

"ادرس في مصر": تعزيز مكانة مصر كوجهة تعليمية إقليمية
أكد الوزير التزام الدولة بتطوير البنية التحتية والبرامج الدراسية في مؤسسات التعليم العالي المصرية وفقًا للمعايير الدولية، بما يدعم مبادرة "ادرس في مصر" التي تهدف إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا متميزًا في مجال التعليم العالي للطلاب الوافدين.

السفير الألماني يشيد بالتطور في التعليم العالي المصري
من جانبه، أعرب السفير الألماني عن تقديره للتطور الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي في مصر، مشيدًا بالتوسع في إنشاء الجامعات وتنوع التخصصات التي تقدمها.
وأكد شولتس استعداد بلاده لدعم جهود التعاون بين الجامعات الألمانية والمصرية، مشيرًا إلى أن التعليم والعلوم يمثلان أحد أوجه الشراكة المهمة بين البلدين.

حضور رسمي يعكس أهمية التعاون الثنائي
شارك في اللقاء من الجانب المصري الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتأهيل لسوق العمل، والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات. كما حضر من الجانب الألماني المستشارة لورينا مور، رئيسة القسم العلمي والبروتوكول، والسيدة مها ويصا، مسؤولة الشؤون الثقافية والعلوم ومديرة المشروعات بالقسم الثقافي والعلمي.

تعاون مصري ألماني واعد في ظل رؤية مصر 2030
يأتي هذا اللقاء في إطار سعي وزارة التعليم العالي إلى تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030، التي تركز على بناء نظام تعليمي عالي الجودة قائم على الابتكار والشراكة الدولية الفعالة.