شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية انخفاضا طفيفا أمس الجمعة، بعد أن قيم المستثمرون قراءة مخيبة للآمال لمؤشر ثقة المستهلك، والتي عكست تنامي المخاوف بشأن التضخم.

وتراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنقطتين أساس ليبلغ 4.435%، في حين ارتفع عائد السندات لأجل عامين بنقطة أساس واحدة ليصل إلى 3.983%. 

تجدر الإشارة إلى أن نقطة الأساس الواحدة تعادل 0.01%، في حين تتحرك العوائد والأسعار في اتجاهين متعاكسين، وفقا لشبكة "سي إن بي سي".

وأظهرت البيانات أن مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيجان انخفض إلى 50.8 نقطة في مايو، مقابل 52.2 نقطة في أبريل، مسجلاً بذلك ثاني أدنى قراءة له على الإطلاق بعد يونيو 2022.

وكان السبب الرئيسي لهذا الانخفاض هو الارتفاع المفاجئ في توقعات التضخم، إذ يتوقع المستهلكون الآن ارتفاع الأسعار بنسبة 7.3% خلال العام المقبل، مقارنة بـ 6.5% في الشهر الماضي. كما ارتفعت توقعات التضخم على المدى الطويل إلى 4.6% من 4.4%. 

وشهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أسبوعًا متقلبًا، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات لفترة وجيزة فوق 4.5% قبل أن تتراجع إلى ما دون هذا المستوى. 

يأتي ذلك بعد أن توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري يقضي بإلغاء معظم الرسوم الجمركية خلال فترة توقف مؤقتة لمدة 90 يومًا في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما خفف المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية ومخاطر على الاقتصاد الأمريكي. 

مع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة، إذ حذرت بعض الشركات من أن ارتفاع التكاليف سيؤثر سلبًا على أعمالها.

وحذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول - أمس - من أن أسعار الفائدة طويلة الأجل سترتفع على الأرجح، نظرًا للتغييرات المتكررة في السياسات التي تؤثر على الاقتصاد.