أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية، الدكتور باسم العوادي، عن مبادرة عراقية تهدف إلى إنشاء "صندوق التعافي العربي"، يكون مخصصًا لمعالجة الأزمات الإنسانية والاقتصادية في المنطقة، بدءًا من أزمة غزة، مرورًا بلبنان وسوريا، وانتهاء بالسودان وغيرها من الدول المتأثرة بالنزاعات.

وأوضح العوادي، خلال لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"،  أن هذه المبادرة طرحت خلال اجتماعات القمة العربية في بغداد، وتحظى بدعم عدد من الدول العربية، مضيفًا أن الهدف منها هو إيجاد آلية دائمة وفعالة للاستجابة السريعة للأزمات الطارئة، دون الحاجة لعقد مؤتمرات تبرعات طارئة أو قرارات متفرقة.

وأشار إلى أن العراق يقترح أن تكون الجامعة العربية هي الجهة المشرفة على الصندوق، لضمان الشفافية والعدالة في التوزيع، مشددًا على أن العراق لا يسعى لاحتكار المبادرة بل يريد لها طابعًا جماعيًا ومؤسسيًا.

وأكد أن الصندوق سيكون مرنًا في آلياته التمويلية، ويستند إلى مساهمات الدول العربية حسب قدراتها الاقتصادية، بالإضافة إلى استقبال الدعم العيني والمالي من القطاع الخاص العربي والمنظمات الخيرية.

واعتبر العوادي أن المبادرة تأتي في سياق إعادة هيكلة العمل العربي المشترك، وتفعيل أدواته لمواجهة التحديات المتكررة، مشيرًا إلى أن فكرة الصندوق مستوحاة من تجارب ناجحة مشابهة على المستوى الدولي، لكن بخصوصية عربية تضع الاستجابة الإنسانية فوق الاعتبارات السياسية.

وفي ختام حديثه، شدد على ضرورة أن يتحول الصندوق إلى مؤسسة قائمة بذاتها، قادرة على التدخل فور وقوع الأزمات، وخصوصًا في ظل استمرار الحروب والنزاعات، ما يجعل من التحرك السريع ضرورة وليس خيارًا.