خطفت عارضة الأزياء روضة محمد الأنظار العالمية على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ78، إذ ارتدت ثوباً رائعاً مصمماً خصيصاً لها من "شيني تشان" (CHENEY CHAN). لم تقتصر إطلالة روضة على التميز في الأناقة فحسب، بل كانت بمثابة بيان قوي عن الأزياء المحتشمة وسط مشهد متغير من معايير السجادة الحمراء.

فستان روضة محمد أنيق بحياكة محتشمة

صُمم الفستان وفقاً لفلسفة تصميم ”فنغ يا تشي“ الأيقونية للعلامة التجارية، فكان درساً في الأناقة وضبط النفس. انسدلت الأقمشة المنحوتة بأناقة وانسيابية في شلال من اللمعان الفخم بفضل قماشة الساتان الحرير، مما خلق قصّة تمزج بين الرقي الكلاسيكي والجاذبية المعاصرة. مع كل خطوة، كانت محمد تنضح بهالة من الرقي الخالد، تجسيداً للصفاء والقوة.

تأتي هذه الإطلالة في لحظة ثقافية محورية مع تقديم مهرجان كان السينمائي 2025 قواعد اللباس المنقحة للسجادة الحمراء التي تهدف إلى تشجيع الاحتشام والتعبير عن الشخصية. تمت الإشادة بالإرشادات المحدّثة لتكريمها التنوع الثقافي وإفساح المجال لروايات جديدة عن الجمال والأناقة والحضور.

فستان روضة محمد الفخم بأسلوبه المحتشم في كان 2025 (أ.ف.ب)

تفاصيل فستان روضة محمد في كان 2025

وقد علق المصمم على فيديو إطلالة روضة محمد في "إنستغرام": "كل التفاصيل الدقيقة تجسّد جوهر دار "تشيني تشان“.  وأضاف: ”يشع الفستان بالتألق المطلوب على السجادة الحمراء مع الحفاظ على تيار من الأناقة الراقية" .

لقد ارتقى الفستان بدقّة تصميمه وتناغمه إلى لحظة تاريخية في عالم الموضة، بحيث جمع بين الأزياء الراقية والوعي الثقافي.

أتت قصّته الصارمة لتمنح إطلالة محمد على السجادة الحمراء قوّة الإحتشام، إذ غلّف قوامها بالكامل بتفاصيل هندسية بيّنت أنوثتها من دون مبالغة أو خدش للحياء، وتحديداً عند قصّة الصدر والوركين.

أمّا الكتفان فعكسا بقصّتهما العسكرية قوّة المرأة في عالم الموضة. وليكتمل هذا التصميم الذي أسر عدسات الكاميرات العالمية، اختار المصمم إنهاءه بأزرار مدى طول الفستان الذي أتى في طبيعة الحال بأسلوب المعطف الطويل.

ولهذا الثوب الأبيض الكريمي اللامع بقماشه الفاخر، اختارت محمد حجاباً من
لون الفستان نفسه مع أكسسوار جانبيّ أضفى الفخامة إلى الإطلالة بفضل لمعته الماسية.

وانتعلت كندرة مدببة بالكعب الشاهق وبلون ثوبها الكريمي، محترمة بذلك الستايل المونوكرومي الرائج.

روضة محمد سفيرة الإطلالات المحتشمة والعصرية

تواصل محمد، المعروفة باستخدام منصتها للدفاع عن المساواة والأزياء المحتشمة، تحدي المعايير التقليدية مع تحديد معايير جديدة. لم تؤكد إطلالتها في مهرجان كان هذا العام على مكانتها كأيقونة عالمية للأناقة فحسب، بل سلطت الضوء أيضاً على أن الأناقة والاحتشام لم يعدا على طرفي نقيض في عالم الموضة الراقية، بل هما في الواقع، مستقبله.

ومع وجود مصممين مثل تشيني تشان على رأس هذه الثورة الهادئة، يتم إعادة تصور السجادة الحمراء كمساحة للأصالة والاحترام الثقافي والتطور الجمالي.