نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كشمير..
إقليم
غارق
في
العنف
بين
3
دول
منذ
8
عقود - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 04:45 مساءً
ويلقي المؤرخون باللوم علي بريطانيا التي لم تهتم بتقرير مصير الإقليم وجعلته فريسة للحروب. ويعتقد أن الإقليم شكل جزءاً من منطقة عازلة معقدة وضعها البريطانيون بين إمبراطوريتهم الهندية وإمبراطوريتي روسيا والصين في الشمال.
ولا يدور الصراع بين الهند وباكستان فقط. لكن يكين حاضرة أيضاً. فإقليم كشمير يقع في شمال غرب الهند. وشمال شرق باكستان. وجنوب غرب الصين وتسيطر كل دولة منهم علي جزء منه.
ويحد كشمير من الشمال الشرقي منطقة تركستان الشرقية التي احتلتها الصين عام 1949 ويسكنها غالبية من اليوغور المسلمين.. وتبلغ مساحة الإقليم الإجمالية حوالي 222 الفاً و200 كيلومتر مربع. ويخضع الجزءان الشمالي والغربي لإدارة باكستان فيما تدير الهند الجزئين الجنوبي والجنوبي الشرقي. ويفصل بين الجزئين الخاضعين للإدارة الهندية والباكستانية "خط سيطرة" متفق عليه في عام 1972.
وقد ساهمت السياسات البريطانية في تفاقم الانقسامات الطائفية لضمان السيطرة علي الأوضاع.
وفي يوليو 1947. أقر البرلمان البريطاني. قانون استقلال الهند. الذي مهد لترسيم حدود الدولتين الجديدتين. وفي 14 أغسطس من العام نفسه. أعلنت باكستان. ذات الأغلبية المسلمة دولة مستقلة. تلتها الهند. ذات الأغلبية الهندوسية. في اليوم التالي.
وأسفر التقسيم عن واحدة من أكبر وأقسي موجات الهجرة القسرية في التاريخ. فقد نزح أكثر من 10 ملايين شخص بين البلدين. واندلعت أعمال عنف طائفية مروعة أودت بحياة ما يقدر بمليون إلي مليونين من البشر. وترك الحدث جروحاً عميقة لا تزال آثارها قائمة.
وإمعانا في الفتنة ترك لولاية "خيار" الانضمام إلي الهند أو باكستان. مشيرة إلي أن المهراجا الهندوسي. هاري سينج. الذي كان يحكم الولاية. تردد في حسم قراره. رغم أن نحو 77% من سكانها كانوا من المسلمين. وقرر في النهاية الانضمام إلي الهند - بعد أن كان خطط لاعلانها دولة مستقلة مما اشعل حربا انتهت بالتقسيم كما ذكرنا.
وتزعم الهند أن البداية كانت تمردا عسكريا نظمه مقاتلون من عرقية الباشتون المسلمين في محاولة الانضمام إلي باكستان مما ادي الي اشتعال الحرب لضم الاقليم إلي باكستان وطلب الحاكم الهندوسي تدخل الهند لحمايته. قبل أن توافق بشرط توقيع كشمير علي وثيقة انضمام إلي الهند. وهو ما حدث واستمرت الحرب خلال عام 1948. وانتهت بوساطة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير 1949.
ويشير المؤرخون الي ان الزعيم الهندي المهاتما غاندي كان الوحيد بين قادة حزب المؤتمر الذي عارض فكرة التقسيم الديني وكان يؤيد بقاء الهند موحدة وان يتناوب علي رئاسة الحكومة اشخاص يمثلون كافة الاديان وليس الهندوس فقط . واقترح أن تكون البداية تعيين محمد علي جناح في هذا المنصب. وقويل الإقتراح بالرفض من جواهر لال نهرو. ما أدي إلي المضي قدماً في تنفيذ خطة التقسيم التي رعتها بريطانيا.
في عام 1963. تنازلت باكستان عن وادي شاكسجام الذي يقع في شمال شرق كشمير للصين. عندما وقعت اتفاقية حدودية مع بكين لتسوية نزاعاتهما الحدودية.
بعد أن رفضت الهند أي مفاوضات مع باكستان بين عامي 1952 و1964 استمرت التوترات وأعمال العنف بين الجانبين. إلي أن اندلعت حرب شاملة في أغسطس 1965. حين توغلت القوات الباكستانية في إقليم كشمير. واستمرت المعارك حتي سبتمبر من العام نفسه وفي يناير 1966. وقع الطرفان اتفاق طشقند في العاصمة الأوزبكية وأعلنا التزامهما يحل النزاع عبر الوسائل السلمية.
وفي عام 1971. إندلعت حرب جديدة بين الهند وباكستان. لكن هذه المرة لم تكن كشمير محور الصراع. بل تركز القتال في باكستان الشرقية "بنجلاديش حاليا" التي سعت للانفصال عن باكستان. بهدف انشاء دولة مستقلة. مرجعة السبب إلي التفرقة في الحقوق الاجتماعية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق