قبل أقل من عام، كان ريال مدريد يتصدر المشهد الكروي بعد موسم استثنائي توّج فيه بلقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وسط توقعات بأن يكون الفريق الأبيض لا يُقهَر مع وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي، لكن هذا الموسم شهد تحولاً دراماتيكياً، إذ اكتفى ريال مدريد بالفوز بكأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال فقط، ليصبح موسم الفريق الأبيض مخيباً للآمال. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع الكبير؟

1- غياب الالتزام الدفاعي وتراجع الأداء الجماعي

كان التزام اللاعبين بالدفاع واضحاً في الموسم الماضي، خاصةً مع غياب العديد من العناصر الأساسية، حيث توحد الفريق دفاعياً وتكاتفوا لحماية مرماهم، أما هذا الموسم، فلم نشهد ذلك الالتزام الجماعي، فالتراجع الدفاعي كان جلياً مع ضعف التنسيق بين الخطوط، وهو ما انعكس سلباً على نتائج الفريق.

2- تأثير وصول مبابي وتراجع بعض اللاعبين الأساسيين

انضمام مبابي إلى جانب فينيسيوس ورودريغو في الهجوم خلق ضغطاً على التوازن الدفاعي، حيث لم يعد العدد الكافي من اللاعبين يتراجع للدفاع كما في الموسم الماضي، وهذا السلوك قاد إلى تقليد سلبي بين بعض اللاعبين وغياب الدور الدفاعي الفعّال.

من جهة أخرى، شهد فينيسيوس وبيلينغهام ورودريغو تراجعاً ملحوظاً في مستواهم، وهو ما انعكس في أدائهم داخل وخارج الملعب، حتى وصل الأمر إلى تعرضهم لصافرات الاستهجان من الجماهير في ملعب سانتياغو برنابيو.

3- مشاكل في غرفة الملابس وإصابات متكررة في الدفاع

المدرب كارلو أنشيلوتي واجه صعوبات كبيرة في إدارة أجواء غرفة الملابس، حيث انتشرت شائعات عن وجود توترات وحالة من الغيرة بين اللاعبين، خاصة بين فينيسيوس ومبابي، كما فشل أنشيلوتي في إيجاد الحلول الحاسمة لاستعادة الانسجام والتوازن.

إضافة إلى ذلك، أثرت الإصابات المتكررة في خط الدفاع بشكل سلبي على الفريق، مع غياب عناصر أساسية مثل كارفاخال وألابا وميليتاو، ما اضطر الفريق للاعتماد على بدلاء أقل خبرة وتأثيراً.