محمد السيد

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن التصريحات المتضاربة الصادرة عن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب هي العائق الأكبر أمام تحقيق أي تقدم فعلي في المفاوضات النووية الجارية معتبرا أن هذا الغموض يثير الشكوك بشأن نوايا واشنطن الحقيقية في السير في طريق دبلوماسي جاد.

وأوضح عراقجي أن بلاده لا تزال متمسكة بموقفها القائم على احترام القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة سابقا، مؤكدا أن إيران ستواصل الدفاع عن مصالحها "الشرعية" رغم كل الضغوط والتصعيد الإعلامي الذي تمارسه الولايات المتحدة.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقة بين طهران وواشنطن توترا متصاعدا، خاصة بعد أن حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران من عواقب "شيء سيئ" إذا لم تسارع إلى قبول التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد.

في المقابل شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لا تسعى للحرب وتبقي الباب مفتوحا أمام الحوار الدبلوماسي، رغم التهديدات التي تصدر من الجانب الأمريكي مؤكدا أن بلاده لن تخدع بخطاب مزدوج يجمع بين التهديد ودعوات السلام.

الجدير بالذكر أن الجولة الرابعة من المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة انطلقت الأسبوع الماضي برعاية سلطنة عمان، بعد توقف دام أسبوعين، وهي المحادثات الأطول منذ بدء الحوار، ما يشير إلى تعقيدات إضافية قد تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي.