في مشهد يعكس روح التسامح والرقي، وبعد أشهر من التوتر والنزاع القانوني، نجحت الفنانة المصرية راندا البحيري، والإعلامي سعيد جميل في إنهاء خلافهما بلحظة إنسانية تحمل قيم التسامح والاحترام، وأُسدل الستار على واحدة من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام المصري أخيراً، بعد تصالح الطرفين قبل ساعات من انطلاق أولى جلسات محاكمتها أمام المحكمة الاقتصادية بتهمة السب والتشهير.

الواقعة، التي بدأت كنزاع قانوني حاد بين الطرفين، انتهت بلحظة ودّ عائلية جمعت كبار العائلتين، لتُطوى صفحة الخلاف وتعود العلاقات إلى سابق عهدها بالاحترام المتبادل.

بدأت القضية في يناير 2025، عندما فوجئ الإعلامي سعيد جميل بتصريحات مثيرة للجدل أدلت بها طليقته راندا البحيري خلال استضافتها في برنامج الإعلامية ريهام سعيد، حيث تناولت البحيري تفاصيل حياتهما الشخصية وخلافاتهما التي أدت إلى الطلاق. ولم تكتفِ بذلك، بل نشرت منشورات على حسابها بموقع فيسبوك تضمنت تلك التصريحات.

واعتبر «جميل» هذه التصريحات إساءة له، ما دفعه لتقديم بلاغ للنائب العام، متهماً البحيري بالقذف والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تقدم ببلاغ آخر للإدارة العامة لمباحث الإنترنت وجرائم المعلومات.

وأحالت نيابة وسط القاهرة الكلية القضية للتحقيق. واستمعت النيابة لأقوال كل من راندا البحيري، والإعلامية ريهام سعيد، وواجهتهما بالاتهامات المستندة إلى مقطع فيديو من الحلقة المثيرة للجدل وصور من منشورات البحيري على فيسبوك.

وبعد استكمال التحريات والتقارير الفنية، قررت النيابة إحالة «البحيري» إلى المحكمة الاقتصادية بتهمة القذف والتشهير، وتحديد جلسة 18 مايو 2025 لمحاكمتها.

في المقابل، تقدمت راندا البحيري ببلاغ ضد سعيد جميل، متهمة إياه بالتزوير واستخدام محرر مزور أمام جهة رسمية، لكن النيابة العامة قررت في 28 أبريل 2025 حفظ هذا البلاغ بعد أن أثبتت التحقيقات صحة المستند المقدم من جميل، الذي كان صادراً من الموقع الإلكتروني لمدرسة طفلهما.

وقبل يوم واحد من الجلسة المقررة، قدم محامي سعيد جميل وثائق التصالح إلى محكمة القاهرة الاقتصادية، التي قررت بدورها وقف سير الدعوى.

وفي بيان مؤثر عبر حسابها على فيسبوك، أعلنت راندا البحيري إتمام الصلح بحضور كبار عائلتي الطرفين، وهم المستشار جميل سعيد (والد سعيد)، والمهندس طلعت البحيري (والد راندا)، وبمباركة شخصيات بارزة مثل المستشار طارق جميل، كريم جميل، حسين البحيري، والنائب مصطفى عادل.

وأكدت البحيري أن الصلح تم في إطار أسري وودي، مشددة على عودة الاحترام والتقدير بينها وبين طليقها.