كتب .. مصطفى محمود

أعلن المجلس الرئاسي الليبي، بصفته القائد الأعلى للجيش، إطلاق آلية لتثبيت الهدنة وتعزيز الاستقرار الأمني في العاصمة طرابلس، وذلك خلال اجتماع عقده رئيس المجلس محمد المنفي، الأحد، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، هانا تيتيه، وبحضور رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد وعدد من القيادات العسكرية.

وأوضح المجلس، في بيان، أن الاجتماع بحث التطورات الأخيرة في طرابلس، وسُبل احتواء تداعياتها، من خلال دعم ترتيبات أمنية تؤدي إلى تهدئة دائمة، في إطار مسؤوليات المجلس الرئاسي بصفته السلطة العليا للقيادة العسكرية.

وشدد المنفي على أهمية التنسيق بين جميع الأطراف العسكرية والأمنية لمنع تكرار المواجهات المسلحة، وضمان حفظ الأمن العام، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية تتحمل مسؤولية حماية المدنيين وتعزيز الاستقرار.

وأكدت تيتيه، خلال اللقاء، دعم البعثة الأممية الكامل لخطوات المجلس الرئاسي، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن، يساند هذه الجهود لضمان أمن واستقرار ليبيا.

وكانت البعثة الأممية قد أعربت في وقت سابق عن قلقها من هشاشة الهدنة في طرابلس، مطالبةً جميع التشكيلات المسلحة بالعودة إلى ثكناتها، والامتناع عن أي تصعيد قد يهدد الأمن.

وشهدت العاصمة خلال الأيام الماضية انتشاراً واسعاً للقوات المشاركة في عمليات فض النزاع، وفي مقدمتها شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب برئاسة مختار الجحاوي، بالإضافة إلى ستة تشكيلات عسكرية، أبرزها جهاز مكافحة الإرهاب، وجهاز القوة المساندة، والكتيبة 603، واللواء 53، واللواء 222 مجحفل، إلى جانب فرق الدعم وطب الطوارئ.

وأشار بيان رسمي إلى انسحاب الآليات المسلحة من نقاط الاشتباك استجابة لتدخل القوات الفاصلة، وسط ترقب حذر في طرابلس لما ستسفر عنه آلية التهدئة الجديدة.