بعد أيام قليلة على وفاة زوجها رجل الأعمال والمنتج الإعلامي المصري وليد مصطفى، خرجت الفنانة كارول سماحة عن صمتها بكلمات موجعة، كشفت من خلالها كيف تواجه حزنها العميق على المسرح، كما ردت على الانتقادات التي وُجهت لها بسبب عودتها للعرض المسرحي بعد وفاة زوجها مباشرة. 

كارول سماحة ترد على انتقادات عرضها المسرحي

كتبت الفنانة اللبنانية في منشور لها مؤثر عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستغرام معلقة على مقطع من مسرحيتها، قالت إن وقوفها على المسرح لا يعني إن وجعها اصبح أقل بعد وفاة زوجها، ولكن الاستمرارية أقوى من الاستسلام، والحياة أقوى من الموت، كما وجهت الشكر لكل فريق عمل المسرحية التي جاءت تحت اسم (كلو مسموح) على دعمهم ومساندتهم لها كما شكرت جمهورها مؤكدة على أنهم مصدر قوتها.

كان ذلك أول رد من كارول على الانتقادات بعد ظهورها المؤثر في العرض الأول لمسرحيتها الغنائية الجديدة "كلو مسموح"، والذي أُقيم على خشبة مسرح كازينو لبنان مساء الإثنين 12 مايو، بعد أيام قليلة فقط من رحيل زوجها في 3 مايو الجاري، إثر معاناة صحية طويلة بدأت منذ عام 2018.

المسرح شفاء.. والوصية كانت أن أواصل

ظهور كارول في العرض لم يكن قراراً سهلاً، إذ كانت لا تزال تحت تأثير الصدمة والحزن، لكنها أوضحت خلال لقاء سريع مع قناة MTV اللبنانية أن زوجها أوصى قبل وفاته بأن تستمر في تقديم المسرحية، حتى لو لم يكن حاضراً، قائلاً لها: "ما توقفي عرضك مهما صار.. أنا بآمن فيك وبعرف قد أيه بتحبي المسرح".

أضافت كارول: "أنا ملخبطة.. بس كل لحظة واقفة فيها على المسرح بحس إن وليد حواليا، بيحضني، وبيشجعني أكمل. هو صار ملاك بيطير فوقنا وبيحميني"، وعن الحزن الذي تخفيه خلف أضواء المسرح، قالت: "المسرح شفاء.. وأنا عم بعيش وجعي على الخشبة، ودوري اليوم أحوّل الألم لطاقة فنية".

إهداء العرض.. ورسالة وفاء لروح الراحل

الافتتاح لم يكن عادياً، بل بدأ بدقيقة حداد، تلَتها لافتة داخل القاعة حملت صورة كبيرة للدكتور وليد مصطفى، وكتب تحتها أن العرض تم اهدائه إلى ذكرى الدكتور وليد مصطفى، فهو رجل كان السند الأول للفنانة كارول سماحة، بحكمته، وبهدوئه، وإيمانه العميق بزوجته وبفنّها، كما ترك أثراً كبيراً في عالم الإعلام، واختُتمت الرسالة بكلمات مؤثرة: "هذا العرض يُقدَّم لروحه، بكل محبة وامتنان، وبقلبٍ يواصل الإبداع… ليُبقي الذكرى حيّة، نُكمِل اليوم بما كان يؤمن به: أن تستمرّ، أن تُبدع، أن تُضيء".

حضور فني لافت ودعم واسع من النجوم

حضر العرض عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية لدعم كارول في هذا الظرف الإنساني، وكان أبرزهم النجمة إلهام شاهين، التي نشرت صورة من العرض وكتبت: "كارول.. جمهورك يحترمك لأنك احترمتيه.. قديش قوية وقديش موجوعة، بس بتكملي!".

كما حصدت كارول دعماً كبيراً من جمهورها ومتابعيها على مواقع التواصل، الذين وصفوا إطلالتها بـ"الشجاعة"، واعتبروها نموذجاً للفنان الحقيقي الذي يعرف كيف يحوّل الألم إلى فن خالد.

كلمات وداع على "إكس".. ورسائل لا تُنسى

منذ لحظة إعلان الوفاة، عبّرت كارول عن حزنها الشديد بكلمات موجزة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، كتبت فيها: "أرجو منكم الدعاء له، وذكره بكلمة طيبة كما عرفتموه"، وفي منشور آخر، خاطبت روحه مباشرة قائلة: "كنت ضهري.. صخرتي.. وسندي بكل شيء.. فراقك كسرني، بس راح أكمّل مثل ما وصيتني."

بعد تشييع الجثمان وإقامة العزاء الأول في القاهرة، أعلنت كارول عن إقامة عزاء ثانٍ في بيروت يوم الخميس 8 مايو في فندق "رويال – ضبية"، ليتمكن الأصدقاء والمحبون في لبنان من تقديم واجب العزاء. وشارك في العزاء عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية، في مشهد إنساني حزين.

كارول سماحة تزوّجت من وليد مصطفى في أكتوبر 2013 بزواج مدني في قبرص، وبعد عامين استقبل الثنائي ابنتهما الوحيدة تالا. وعلى مدار سنوات، حافظا على علاقة بعيدة عن الإعلام، لا تُنشر فيها تفاصيل الحياة الخاصة، ولا تُستعرض على منصات التواصل.

اختارت كارول أن تعيش مع وليد في ظل حب هادئ، قائم على الدعم والتفاهم، وعندما بدأ مرضه عام 2018، أوقفت أنشطتها لفترات طويلة كي تكون قريبة منه، وكان هو بدوره الداعم الأول لمشاريعها الفنية، سواء عبر شركته الإنتاجية أو من خلف الكواليس.