كتبت.. آلاء محمدي

كشفت الفنانة المصرية مروة عبدالمنعم عن جانب خفي من حياتها الروحانية وعن التحديات المهنية التي تواجهها، وذلك خلال استضافتها في برنامج "قعدة ستات" مع الإعلامية مروة صبري، بتأثر بالغ وكلمات نابعة من القلب، تحدثت مروة عن علاقتها الخاصة والمستمرة مع المولى عز وجل، وكيف تتوجه إليه بتساؤلات عميقة حول مسيرتها الفنية وشح الفرص المتاحة لها.

مروة عبدالمنعم في برنامج "قعدة ستات"

بدأت الفنانة المصرية مروة عبدالمنعم حديثها، قائلة "أتحدث مع الله وأقول له "يارب، لماذا أحببتني في الفن وأنت من منحني هذه الموهبة؟"، معبرة عن شغفها الدفين بالتمثيل وعن إيمانها بأن هذه الموهبة هي هبة إلهية، ولكن سرعان ما تحول حديثها إلى تساؤل مؤرق يراودها باستمرار "إذا كنت لا تريدني أن أعمل، فأنا راضية ولا أعترض على حكمك"، وهذا التسليم العميق لقضاء الله وقدره يعكس روحًا مؤمنة وقلبًا صابرًا، إلا أنه لا يخفي رغبتها الملحة في ممارسة فنها الذي تعشقه.

ولم تتوقف مروة عند هذا الحد، بل مضت في بوحها قائلة "أسعى إلى أن أكون راضية، لكنني أريد أن أُمثل، هل أنتظر وأصبر أم أغير مجالي؟ أحب أن أدعو وأتحدث مع الله"، وهذا التردد الواضح بين التمسك بحلمها والصبر على ما قدر لها، وبين التفكير في مسارات أخرى، يجسد الصراع الداخلي الذي تعيشه فنانة موهوبة تجد نفسها في مفترق طرق.

معاناة مروة عبدالمنعم الشخصية مع الأرق

تطرقت مروة إلى جانب آخر من معاناتها الشخصية، حيث كشفت عن صراعها اليومي مع الأرق والتفكير المفرط، "أريد أن أتعافى من التفكير المفرط والتوتر، فأنا أعاني من قلة النوم"، قالت مروة بصوت يعكس الإرهاق.

وأضافت موضحة حجم المشكلة "أتناول أدوية منومة، لكنني لا أنام سوى ساعتين ثم أستيقظ، وأؤدي الكثير من الأنشطة خلال اليوم"، وهذه التصريحات تلقي الضوء على الضغوط النفسية التي قد تكون مرتبطة بالتحديات المهنية والشخصية التي تواجهها.

تعرض مروة عبدالمنعم للنصب

تحدثت الفنانة المصرية مروة عبدالمنعم عن تفاصيل تعرضها لعملية نصب وتركتها في وضع مادي ونفسي صعب، بدأت مروة حديثها عن هذه الواقعة قائلة "كنت أعيش في شقة إيجار وكان يجب عليّ مغادرتها خلال شهرين بسبب زيادة الإيجار بشكل كبير، وكان لدي شقة قيد الإنشاء، لكن لم يكن لدي المال الكافي لإنهائها".

وقررت مروة الاستعانة بمهندس ديكور، لكن الأمور سرعان ما اتخذت منحى سيئًا، "استعنت بمهندس ديكور، لكنه ارتكب أخطاءً كثيرة، لذا قررت الاستعانة بآخر وأخبرته بأنها بحاجة لإزالة الأخطاء والبدء من جديد"، أوضحت الفنانة في ظل ضيق ذات اليد، اتفقت مع المهندس الجديد على نظام دفع مرن "لم يكن لدي سوى مبلغ صغير، فقلت له إنني سأدفع له كلما تقدم في العمل".

ولكن تكرر السيناريو المؤلم حيث استغل المهندس الجديد حاجتها وتركها في وضع أسوأ، "استمر في العمل على الأخطاء، ولم يحاسب العمال، ولم يقم حتى بتركيب الأبواب، وجدت نفسي في شقة بلا سقف أو أبواب، وكنت أقول لهم إنني أريد أن أعيش"، وصفت مروة الموقف المأساوي الذي وجدت نفسها فيه، وفي النهاية تفاقمت الأزمة المالية "وجدت أن المبلغ المطلوب كبير جدًا، ما اضطرني لأخذ قرض لتسديده"، وهذه التجربة المريرة تكشف عن مدى استغلال البعض للظروف الصعبة التي قد يمر بها الفنانون.